فهرس الكتاب
الصفحة 214 من 669

الأول يقتضي إباحة قول العبد: مولاي، والثاني يقتضي منعه من ذلك، والجمع متعذر والعلم بالتاريخ مفقود فلم يبق إلا الترجيح" (21) ."

ومما أيدوا به ترجيحهم: أن المولى كثير التصرف، فقد ذكر النووي وابن الأثير أنه يقع على ستة عشر معني منها: الناصر والمالك والسيد والمنعم والمعتق وابن العم والحليف وغير ذلك (22) .

قال ابن حجر:"المولى يطلق على أوجه متعددة منها الأسفل والأعلى، فكان إطلاقه أسهل وأقرب إلى عدم الكراهة" (23) .

ثالثًا: ما يتعلق بلفظ(العبد)و(الأمة):

سلك أهل العلم فيهما مسلك الجمع فذهبوا إلى أن النهي متوجه إلى السيد فيكره له أن يقول: عبدي وأمتي لأنه مظنة الاستطالة والتعاظم.

وأما استعمال هذه الألفاظ من الغير للتعريف والإخبار والوصف فجائز كقولك: هذا عبد زيد وهذه أمة خالد.

قال بِهذا الطحاوي (24) والخطابي (25) واستظهره النووي (26) واستحسنه سليمان بن عبدالله (27) .

قال الخطابي:"والمعني في ذلك كله راجع إلى البراءة من الكبر والتزام"

(21) المفهم (5/ 554) وانظر مسلم بشرح النووي (15/ 10) فتح البارى (5/ 180) .

(22) انظر: مسلم بشرح النووي (15/ 9) النهاية (5/ 228) أعلام الحديث (2/ 1272) المجموع المغيث للأصفهاني (3/ 456) .

(23) فتح الباري (5/ 180) بتصرف يسير.

(24) في مشكل الآثار (1/ 338) .

(25) في أعلام الحديث (2/ 1272) .

(26) في شرحه لمسلم (15/ 10) .

(27) في تيسير العزيز الحميد ص (656) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام