لديغًا أو سليمًا، فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاءٍ فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرًا، حتى قدموا المدينة فقالوا: يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرًا، فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله" (11) .
حديث أنس رضى الله عنه قال:"رخص رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الرقية من العين والحمة والنملة (12) " (13) .
حديث جابر رضى الله عنه: رخص النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس:"مالي أرى أجسام بني أخي ضارعة، تصيبهم الحاجة؟"قالت: لا ولكن العين تسرع إليهم، قال:"ارقيهم"قالت: فعرضت عليه، فقال:"ارقيهم" (14) .
حديث جابر رضى الله عنه أيضًا قال:"أرخص النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في رقية الحية لبني عمرو". قال أبو الزبير: وسمعت جابر بن عبد الله يقول: لدغت رجلًا منا عقرب ونحن جلوس مع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال رجل: يا رسول الله أرقى؟ قال:"من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".
(11) أخرجه البخارى: في كتاب الطب، باب الرقى بفاتحة الكتاب (5/ 2166) ح (5405) .
(12) النملة:"قروح تخرج من الجنب"النهاية (5/ 120) وانظر: غريب ما في الصحيحين (269) ، لسان العرب (11/ 680) .
(13) أخرجه مسلم: كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين (14/ 435) ح (2196) .
(14) أخرجه مسلم: كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين (14/ 436) ح (2198) .