أولًا: الأحاديث التي تفيد أن الدخان لم يأت بعد:
-عن حُذيفة بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- علينا ونحن نتذاكر فقال:"ما تذاكرون؟"قالوا: نذكر الساعة، قال:"إنَّها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربِها ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم" (1) .
-وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"بادروا بالأعمال ستًّا طلوع الشمس من مغربِها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم (2) أو أمر العامة (3) " (4) .
ثانيًا: الأحاديث التي تفيد أن الدخان قد مضى:
-عن مسروق قال: قال عبد الله:"خمس قد مضين: الدخان والقمر (5) "
(1) أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب: في الآيات التى تكون قبل الساعة (18/ 243) ح (2901) .
(2) أي الموت. انظر: النهاية. لابن الأثير (2/ 37) . مسلم بشرح النووي (18/ 298) .
(3) أي القيامة. انظر: النهاية لابن الأثير (3/ 302) . مسلم بشرح النووي (18/ 298) .
(4) أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة. باب: في بقية من أحاديث الدجال (18/ 298) ح (2947) .
(5) هو ما حدث في عهد النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من انشقاق القمر وهو الوارد في قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} سورة القمر آية (1) انظر: تفسير ابن كثير (4/ 407) .