فهرس الكتاب
الصفحة 30 من 76

انحرافها وخطورتها على الناس جميعاً، وقد كنا نقول هذا فلم يكن يسمع لنا، لكن هذه هي النتيجة، تدمير تراث، فيه فوائد سياحية، ومورد رزق لكثير من الناس، وفتن عارمة.

مقال في جريدة( ... )الدولية للكاتب الصحفي(( ... )).

في البداية أريد أن اعترف أني أخطأت، ومع أني في هذه الصناعة أي مراقبة الحوادث والكتابة عنها سنين طويلة، ولكني أخطأت.

أنا أعلم أن كلامي لا يقدم ولا يؤخر، فأنا مجرد صحفي.

أما سبب اعترافي بالخطأ، فهو أني كنت أظن أن هؤلاء الفتية الذين فعلوها هم أصغر من أن يأتوا بشيء يقلب العالم رأساً على عقب، فأنا لم آخذ أبداً تهديداتهم محمل الجد، لأنهم مجرد (( ظاهر صوتية ) )كما كان يقول عمنا القصيبي.

نعم فعلها هؤلاء المجرمون، وقبلوا الموازين، ومع أنهم لا عقل لهم، ولا دين كذلك (أنا لست مفتياً ولا عالماً بالشريعة لكني علمت أن الذي يحفظ آخر ثلاث سور من القرآن كأنه حفظ القرآن، ثمّ إني أفهم أن الدين لا يتعارض مع مشاعر الانسان ) )

أقول: مع أن هؤلاء لا عقل لهم، ولا دين إلا أنهم خططوا بإحكام، لكنه أحكام الشياطين، وأساؤوا للإسلام أكثر من الليكوديين في المهجر.

لقد ضربوا الاسلام في الصميم، وأفسدوا كل الجهود التي تبذلها الدول والمؤسسات والعلماء الصادقين من أجل تحسين صورة الاسلام في العالم.

نعم، أنا طول عمري ضد الغرب وسياسته، لكن هذه المرة أنا مع الغرب ضد هؤلاء المتوحشين، الذين لا يفهمون إلا لغة (( البلطجة ) (( الفأس ) (( التفجير ) )،من أمثال أبو شجرة، وأبو راس، وأبو الموت، بل انا في الحقيقة مع أي أحد ضد هؤلاء.

أعترف أني أخطأت، وكان تقديري لهم غير صحيح، لقد فعلوها حتى صار يؤرخ بفعلهم (( ما قبل كسر الأصنام وما بعدها ) )، لن ننعم بعد اليوم في رحلاتي في الطائرة بسكين معدني، لأن العربي اليوم منهم، ووجود سكين في جيبه أو في يده يعني أنه سيكسر رأس من أمامه، وهذه هي أول جرائمهم ضدي.

لقد ذهب قيمة أي جواز نحمله بعد اليوم، لأن أشكالنا هي التي ستجعلنا تحت المراقبة و (( البهدلة ) ).

الأمر عاجل جداً لاصلاح تداعيات هذه الجريمة الكبرى، وأنا مطمئن إلى حكمة الملك (( ... ) )في رد التهمة عن المسلمين، وبيان أن الدعوة تكون بالحكمة، ولذلك ما قام به من دعوة عالمية للحوار بين الأديان هي الحل الأمثل لمعالجة هذه التداعيات.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام