-كل ما يدعي وصلاً بليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاك
ادعاء اتباع السلف يجب أن يكون فعلاً لا كلاماً، وقد علمتم اليوم أن الكل يدعي اتباع السلف، لكن هل هؤلاء يفهمون عقيدة السلف، فلو سألتهم اليوم أين الله؟ فهل يجيبوك كما أجابت الجارية زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه في السماء؟
نحن ندعو إلى تربية الناس حتى يصلوا إلى مرتبة الايمان الحقيقي، لأن الجهاد كما تعلمون أمر إلهي للمؤمنين، ومن غير أن يصل الناس إلى مرتبة الإيمان فإن الأمر غير مكلفين به، وهذا أمر معلوم، والإعداد للجهاد كذلك، ولذلك قبل الاعداد للجهاد، وقبل الجهاد الذي يزعمه هؤلاء -زعموا- فإن عليهم بلوغ مرتب الإيمان، فهل بلغ هؤلاء هذه المرتبة حتى يعدوا للجهاد ويجاهدون؟
أنتم تعرفون أحوال الناس أكثر مني، ولذلك فدعوتهم للجهاد دعوة باطلة.
نحن في الجبهة الاسلامية لنا برنامج سياسي معلوم واضح، يرفض العنف، لأننا نحترم الدستور، ونعمل من خلاله، وأنشطتنا سياسية اجتماعية ترفض الانجرار أمام قضايا أخرى تفرق المجتمع الواحد على أساس طائفي، لأن حزبنا وجبهتنا وطنية شاملة لكل أطياف المتجمع.
-نحن لا نتبرأ من أي طائفة يتشكل منها هذا المتجمع المعروف بانفتاجه وتنوعه، فقول بعضهم (( إنهم يبرؤون من كيت وكيت ) )غير مقبول عندنا، لأننا كلنا أخوان وشركاء في هذا الوطن.
-نحن نقول دائماً إن قمع الجبهة المعتدلة (من قبل السطات) هو الذي يقوي خط (( التكسير والتحطيم ) )، ولن يستطيع الوقوف أمام هؤلاء إلا الإسلام المعتدل الذي نتبناه.
-نحن لا نقاتل الناس على أساس الإيمان والكفر، بل إن الشعوب تضطر للقتال حتى تسترد حقوقها، ولذلك ما تقوم به الجبهة في بعض البلاد إنما هو لرد الظلم وتحصيل الحقوق فقط.
-نحن لن نرفع (( الفؤوس ) )يوماً، فهذا خط قد جرب في بلاد كثيرة وجر علينا المفاسد، ولذلك فهذا أمر محسوم عندنا أننا أصحاب خط سلمي فقط.
-نحن لن نكسر الأصنام لا اليوم ولا غداً، لأننا نؤمن بالتعددية الثقافية والسياسية، والذين يتهموننا أننا سنغير أسلوبنا حين بلوغنا السلطة هم أصحاب وهم، وكثير منهم له أجندة سياسية لتخونهم من قوة من الاسلام المعتدل الذي تتبناه، فنحن نؤمن بالقاعدة القرآنية (( لا إكراه في الدين ) )ويقول تعالى (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) )،وفهمنا للردة هي خروج الطوائف على نظام الدولة وليست تغيير الدين، وهذا منطق كل القوانين والشرائع المعاصة أن الخارج عن نظام الدولة بالسلاح والقوة يقاتل حتى يعود لنظامها، وقد صرح بهذا كثير من العلماء في دراسات علمية عميقة.
-غير المسلمين اخواننا في الوطن، لهم مالنا، وعليهم ما علينا، فالدولة التي نريدها دولة مواطنين لا رعايا.