مجلة ( ... ) التقت مع أحد العلماء الذين حضروا الاجتماع العلمي، وهو مع صفته التمثيلية لأنه رئيس رابطة اتحاد الصوفية إلا أنه لم يظهر اسمه بين الموقعين على البيان.
من أجل بيان عدم ادراج اسمه كان هذا اللقاء:-
-هل يمكن أن تعرفنا عن سبب عدم ظهور توقيعك على البيان، مع أنك من أوائل الحضور، بل والداعين لهذا الاجتماع لمناقشة الحادثة الخطيرة؟
-نعم أنا ورفاقي في الأتحاد سعينا منذ البداية لتحقيق حالة اجماع ضد هذا الحادث، لأننا رأيناه نهاية مفجعة لمدرسة طالما ضررنا منها، ولما طالبنا مناقشة أفكار ومنهج هذه المدرسة المنحرفة، وادراج خطورتها، وأنها السبب الحقيقي وراء هذه الأعمال التخريبية ورفض الحضور طلبنا فاضطررنا للانسحاب أنا واخواني.
-هل لك أن تشرح ما هي ملاحظاتك على هذه المدرسة؟
-هذه مدرسة تكفيرية، تسب عموم الناس، وتتهمهم بالشرك، فمجرد تعليق تمثال يذكرك بالماضين، ويشحن همتك لاقتفاء عملهم، أو الاحتفال عندهم في مناسبات وطنية أو دينية يسمون هذا شركاً، ويكفرون فاعله، ونحن ضد هذا الخط، فنحن لا نكفر إلا من يقول بوضوح: أنا كافر، أما من يعتقد بوجود الله فهذا لا يجوز لنا أن نكفره، فهذه التي يسمونها أصناماً، هي كذلك عند بعض الجهلة، لكن نحن وغيرنا نأتي إليها في الأعياد والاحتفالات والمناسبات لأننا نشعر في حضرتها بهيبة أصحابها، فيأخذنا الخشوع، ثم إن الناس يتخذون هذا وسيلة لاطعام الطعام والفرح والبهجة.
نحن أردنا أن ندين مدرسة التفكير، وهي التي أفرزت فتية التفجير، وهم الذين جروا على هذه البلاد الخراب، ولكن للأسف فإن الآخرين رفضوا هذا، وأنا أعتقد أن رفض الكثير منهم له أسباب سياسية أو بسبب علاقات عامة، من أجل هذا رفضت التوقيع.
-لكن هل لك اعتراضات علمية على البيان؟
-نحن اعتراضنا على توصيفهم لهؤلاء الفتية أنهم اجتهدوا فأطفؤوا، هذا ليس اجتهاداً، ولا يجوز أن يسمى اجتهاداً، هذا تفكير للعقائد، الاجتهاد في المسائل العلمية لكن هذا تكفير.
-أنت قلت إن البعض يعتبرها أصناماً، هل يعني أن هؤلاء عندك غير مسلمين؟
-لا ... لا. أنا أقول بعض الجهلة يقولون أنها أصنام، لكن في الحقيقة هي تراث فقط، وأنا أصر على أن هذه فرصة قوية تشرح حقيقة هذه المدرسة، وهي فرصة لبيان