نفسها التي بحثها في اللمع، والإرشاد، ولكن مع زيادة شرح وتفصيل. ويعد هذا الكتاب أهم مؤلفات إمام الحرمين في العقيدة، لذا كان الأشاعرة يتدارسونه في مجالسهم، ويحرصون على اقتنائه، ويفتخرون بحفظه 1، وقد اختصره الجويني في كتابه الإرشاد إلى قواطع الأدلة 2.

*شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل 3:

والكتاب كما يظهر من عنوانه، هوفي الرد على اليهود والنصارى، وبيان أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد ورد ذكره في أصول التوراة والإنجيل، لكن هذه الأصول قد بدلت. ويعتذر الجويني عن عدم الإكثار في الاطلاع على ما جاء في هذين الكتابين، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم غضب عند ما رأى عمر بن الخطاب ينظر في التوراة، وقال له: «لوكان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي» 4.

*رسالة في أصول الدين 5:

وهي رسالة مختصرة في مسائل التوحيد، ولعل هذه الرسالة هي لمع

5)-الأول منه اعتمادا على نسخة له في مكتبة كوبرولوفي إستانبول، لكن هذه النشرة غير دقيقة، وقد صدر عن دار العرب بالقاهرة عام 1961 م، ثم قام علي سامي النشار وتلميذاه سهير مختار وفيصل عون بنشر هذا الجزء اعتمادا على النسخة التركية، ونسخة أخرى بدار الكتب المصرية رقم 1290 علم كلام. وقد ذكر الباحث الإيراني صدر الدين محقق، أن الكتاب نشر كاملا في إيران في محاضرة له بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية ببيروت.

1)انظر: السبكي، طبقات الشافعية ج 8 ص 86.

2)ابن خلدون، المقدمة ص 465.

3)يوجد لهذا الكتاب نسختان خطيتان في مكتبة آيا صوفيا رقم 2246 و2247، ويوجد عنه مصورة في معهد المخطوطات العربية رقم 159 توحيد، وقد نشره ميشيل آلار ببيروت عن دار المشرق عام 1968، وأحمد حجازي السقا وصدر عن مكتبة الكليات الأزهرية عام 1948 م.

4)الجويني، شفاء الغليل، تحقيق أحمد حجازي السقا ص 15.

5)يوجد لهذا الكتاب نسختان خطيتان، الأولى في المكتبة الوطنية بباريس رقم 672 ضمن مجموع، والثانية بدار الكتب المصرية رقم 940 وعنوانها: رسالة في التوحيد. انظر: محمد الزحيلي، الإمام الجويني ص 112، ومقدمة فوقية حسين للكافية في الجدل ص 20