ولي الخوافي قضاء طوس، وكان بارعا في المناظرة والعبارة الحسنة المهذبة، والتضييق على الخصم وإلجائه إلى الانقطاع.
*أبوعبد الله الفراوي 1 (530 ه/ 1135 م) :
محمد بن الفضل بن أحمد بن أبي العباس، أبوعبد الله الفراوي، الصاعدي، النيسابوري، ويعرف بفقيه الحرم، ولد بفراوة في خراسان، ونشأ بين الصوفية، وأخذ الأصول عن أبي القاسم القشيري.
ثم التحق بمجلس إمام الحرمين، وتفقه عليه، وعلق عنه الأصول، وصار من جملة أصحابه. ثم رحل إلى بغداد، وعقد له مجلس الوعظ بها، وقصد بلاد الحجاز وأخذ يتنقل بين الحرمين، وينشر العلم، ويسمع الحديث، ويعظ الناس، ويذكرهم إلى أن عاد إلى نيسابور، فقعد للتدريس بالمدرسة الناصحية.
سمع الحديث من مشايخ كثيرين، كالبيهقي، وعبد الغفار الفارسي، والشيرازي، والقشيري. وتفرد برواية بعض كتب البيهقي. وقيل فيه: «للفراوي ألف راوي» ، وله كتاب في المذهب فيه غرائب. توفي بنيسابور.
*أبوالقاسم الأنصاري 2 (512 ه/ 1118 م) :
سلمان بن ناصر بن عمران، أبوالقاسم الأنصاري، ويرجع نسبه إلى ميمون بن مهران. كان فقيها متصوفا، وإماما في التفسير، وعلم الكلام.
صحب أبا القاسم القشيري مدة، ثم درس على الجويني فأتقن عليه الأصول.
ورحل إلى بغداد والشام والحجاز، ثم عاد إلى نيسابور ليتولى خزانة الكتب بنظاميتها. وكان له قدم في التصوف والطريقة، وقيل عنه: إنه كان يحدث
1)مصادر ترجمته: ابن خلكان، وفيات الأعيان ج 4 ص 290، وابن الجوزي، المنتظم ج 10 ص 65، والسبكي، ج 6 ص 166، والأسنوي، طبقات الشافعية ج 2 ص 133، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ج 1 ص 312، وابن نقطة، التقييد ص 102.
2)ابن عساكر، تبيين كذب المفتري ص 307، والسبكي، طبقات الشافعية ج 7 ص 96، والأسنوي، طبقات الشافعية ج 1 ص 42، وابن الصلاح، طبقات الفقهاء الشافعية ج 1 ص 477، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ج 1 ص 283، والذهبي، سير أعلام النبلاء ج 19 ص 412.