الواجب، وعن هذا اضمحل قول من ادعى محبة الله حقا، فإن وجوده متعال/ عن أن يحظى به ذوحظ. والمخلوق تداوره على الحظوظ والأغراض التي يجمعها دفع الضر وجلب النفع، والمحبة من الله تبارك وتعالى غير محمولة على حقيقتها ظاهرا، فإنه متقدس عن الميل والتحيز والرقة والتوقان. فمحبة الله تبارك وتعالى لعبده إرادته الإنعام عليه، ومحبة العبد لربه، استقامته في طاعته، وهومتقدس بعز جلاله عن أن يناله حظ أوينال حظا.
والرؤية غاية آمال أهل السنة، وأنا أقول فيها: إن الله تبارك وتعالى يقرن بها فنا من الروح لا يوازيه روح، وهومناط الآمال، وإلا فالرؤية في عينها لا يجوز أن تكون مأمولة، وكان يجوز في قدرته، أن يقرن بها منتهى عقوبة الكفار حتى يحذرها المؤمنون كما يرجونها الآن.
ولن يجد المرء-حرس الله مولانا-حلاوة الإيمان حتى يحيط بما ذكرته علما، ولولا ثقتي بأن مولانا- [حرس الله مدته] بتوفيق الله-يبتدر برأيه الثاقب هذه الحقائق، لما بثثت إليه أسرار هذه الأبواب التي لم أضمنها شيئا من التصانيف.
فإن قيل: فإذا عقلتم درك الوجوب باستشعار العقاب، فقد ساويتم القدرية في عقدهم.
قلنا: هيهات! بيننا وبينهم ما بين الثريا والثرى، فإنهم زعموا أن العقول
في أ: ذوا، والمثبت من ط. في ط: توادده.
في ط: يحملها على غير حقيقتها ظاهرها.
في ط: على غير حقيقتها. في أ: المثل.
والرقة: ليست في ط. في ط: ومحبة.
تبارك وتعالى: ليست في ط. بعز جلاله: ليست في ط.
في أ: مآل، والمثبت من ط.
في ط: يحذروها. المؤمنون، ليست في ط.
في أ: فإن، والمثبت من ط. الزيادة من ط.
في أ: علقتم، والمثبت من ط.