فهرس الكتاب
الصفحة 227 من 275

وإذا تعارض الخاطران وتقابلا، استحثه العقل على سلوك مسلك النجاة والتوقي من الهلكات.

وقال أهل الحق: يجب امتثال أوامره/تبارك وتعالى إذا وردت، ولا ترشد العقول إلى درك واجب على العبد.

وقالوا في معارضة هؤلاء: لأن كان يخطر للعبد ما ذكرتموه، فقد يعارضه مسلك آخر هولباب العقل [حقا] ، وهوأن يجري في نفسه، ومجاري حدسه، أنه عبد مربوب، وربه لا ينفعه عمل، ولا يضره فعل، ولا تزيده طاعة، ولا تنقصه معصية. وهوإن أكب على الشكر والطاعة، أنهك بدن نفسه وأكداه، وقطعه عن ملاذه، ثم لا ينفع ربه به، بل يكون متصرفا في نفسه بما ينقصها، وهوملك من خلقه، وربما يتعرض بتصرفه في نفسه من غير إذن المالك لعقاب المالك، فهذا يتضمن أن يتوقف في العمل. وهذا قاطع من كلام الأئمة 1.

ثم انتهى القول بسلف الأصحاب: إلى أن أمر الله تبارك وتعالى يجب امتثاله إذا ورد لعينه، فإنه تبارك وتعالى بعزته وإلهيته، يستحق أن يمتثل في ط: فإذا.

في ط: سبيل. في أ: فقال.

في ط: يجب الإمساك عن القول بوجوب شيء على العباد إلى ورود أوامره تعالى والعلم بأنها وردت.

في ط: فلا. كتب بالأصل: هاولاي.

في ط: وهو. الزيادة من ط.

في أ: مربوت، والمثبت من ط.

من قوله: غرر به. . . معصية، ليست في ط.

في أ: وأنهك. في ط: بدنه.

به: ليست في ط. في أ: ما، والمثبت من ط.

في أ: من ذلك، والمثبت من ط.

في ط: فهو. في ط: بعينه. في ط: فإنه تعالى لعزته وإلهيته.

1)انظر أيضا مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 163.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام