فهرس الكتاب
الصفحة 226 من 275

بعبادته الخلاص السرمدي 1!.

نعم، لوقال السيد لعبده: إن فعلت كذا وكذا فأنت حر، فإذا حقق العبد ما ذكره سيده عتق بقول سيده، لا بحكم استحقاق اقتضاه عمله. فكذلك الثواب، ثابت قطعا بوعد الله تعالى، والعقاب ثابت بوعيده. وهذا معنى قول السعداء فيما أخبر الله تبارك وتعالى عنهم: وق?الوا الحمد لل?ه الذي صدقن?ا وعده وأورثنا الأرض 2. فهذا مذهب أهل الحق في الثواب والعقاب.

وأنا الآن، أبدي سرا من أسرار التوحيد؛ لوقوبل بكل ما يدخل في مقدور البشر ميسوره، لما كان كفاء له فأقول:

ذهب الصائرون إلى أن العبد يستحق على الرب تبارك وتعالى جزاء عمله، إلى أن سبيل درك الوجوب على العبد، أن ينظر بعقله، فيخطر له أنه يؤمن أن له ربا خلقه وبرأه، وأسبغ عليه نعمه، وهوإن شكره استحق الثواب، وإن أبى واستكبر وكفر، استحق العقاب.

في أ: عباداته، وما أثبته من ط.

في أ: كذى وكذى. تعالى: ليست في ط.

في ط: بوعيده ثابت. في ط: إذ قالوا.

في ط: وهذا. في ط: ميسورا.

في ط: له كفاء. في ط: الرب تعالى.

أنه يؤمن: ليست في ط، وفي أ: يأمن.

في ط: شكر.

1)ذكر الجويني هذا المثل نفسه في الإرشاد ص 382، وهووارد في أغلب كتب الأشاعرة، والجويني لم يخرج فيما قرره هنا عن ما ذكره أعلام الأشاعرة السابقون له، فالثواب عندهم ليس بحق محتوم ولا جزاء مجزوم، وإنما هوفضل من الله تعالى، والعقاب لا يجب أيضا، والواقع منه هوعدل من الله، وما وعد الله تعالى من الثواب أوتوعد به من العقاب، فقوله الحق ووعده الصدق. انظر مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 163، والإرشاد للجويني ص 386، والغنية للمتولي ص 168.

2)سورة الزمر، الآية 74.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام