في حكم الإله 1:
فقال قائلون: يجب على الله تعالى أن يعاقبه، ولا يجوز أن يعفوعنه ما لم يتب، فإن تاب وجب عليه قبول توبته 2.
وذهب آخرون: إلى أن العفوممنوع في العقل، والثواب واجب على الله-تبارك وتعالى عن قولهم علوا كثيرا-في هذيان طويل 3.
وصار أهل الحق قاطبة: إلى أنه لا يجب على الله شيء، فإن أثاب وأنعم فبفضله، وإن عاقب فبعدله 4.
في أ: يعف، والمثبت من ط.
في أ: مسوغ، والمثبت من ط.
تبارك: ليست في ط.
= فقهاء ومحدثين ومتكلمين، ومن القضايا التي اعتقدت المعتزلة بوجوبها على الله تعالى، وجوب خلقه الخلق لأن خلقهم فيه نفع لهم وصلاح، ووجوب تكليف العباد، لأن التكليف هوالسبيل إلى معرفة الله، ووجوب العوض على الآلام في الدنيا للأطفال والمجانين والحيوانات، ووجوب إزاحة علل العباد من كل وجه حتى يتمكنوا من القيام بما وكلهم به، ووجوب اللطف. انظر الأشعري، مقالات الإسلاميين ص 252، 253، 262، والاقتصاد في الاعتقاد للغزالي ص 72، ونهاية الإقدام للشهرستاني ص 405، وشرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار ص 520، 503، 508 - 509، 621، والمجموع في المحيط ج 1 ص 360.
1)انظر هذا الاضطراب عند مدرستي الاعتزال البصرية والبغدادية في شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار الهمذاني ص 644 - 647، ومقالات الإسلاميين للأشعري ص 274 - 276.
2)إلى ذلك ذهبت مدرسة الاعتزال البصرية. انظر شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار ص 747،666،667.
3)هذا القول هومن تقريرات معتزلة بغداد، إذ ذهبوا إلى القول: إن العقاب لطف من جهة الله تعالى، واللطف يجب أن يكون مفعولا بالمكلف على أبلغ وجوه، ولن يكون كذلك إلا والعقاب واجب على الله تعالى. انظر شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار الهمذاني ص 644، 646.
4)قررت الأشاعرة أن الثواب من الله تعالى ابتداء فضل غير مستحق للمؤمن عليه بعمله، بل عمل المؤمن بالطاعة له ابتداء فضل منه وتوفيق له. . . [وأن] العقاب ابتداء عدل=