إلى إخفاء ثرواتهم في أماكن سرية في الصحاري، أوفي مزارعهم وبيوتهم 1.
وقد دفعت هذه السياسات الاقتصادية التعسفية بعض أصحاب الأراضي الزراعية وكبار التجار إلى نظام الالتجاء الذي كان سائدا في ذلك العصر 2.
فكان هؤلاء يعمدون، هربا من الضرائب أوخوفا من مصادرة أموالهم، إلى كتابة أراضيهم أومحالهم التجارية بأسماء بعض أصحاب الشوكة، أومن يطمئنون إليه من الأمراء وذوي النفوذ، فتخفف عنهم الضريبة بذلك إلى النصف أوالربع، لكن جشع هؤلاء الحماة أوالمتنفذين، كان يؤدي في أغلب الأوقات إلى ادعاء ملكية ما كتب بأسمائهم، وبذلك تقع الخسارة الفادحة على أصحابها الحقيقيين.
1)أحمد أمين، ظهر الإسلام ج 2 ص 8.
2)المصدر نفسه ج 2 ص 14.