الأرواح، فوقف الأرواح السعداء على يمين العرش، وأرواح الأشقياء على يسار العرش، ثم قال: هؤلاء أهل الجنة ولا أبالي، وهؤلاء أهل النار ولا أبالي» 1.
فإن موه المخالف فقال: الكيس المعظم، قد يلقى غريبا مهينا لا ينتفع بإكرامه وإيوائه، ولا يتضرر في تركه في مضيعة، ثم الحكمة تستحثه على مكارم الأخلاق فيه. وهذا تلبيس لا تحصيل له، فإن الصورة التي [ذكرها اتفاق، وغيرها مما يلبسون به. فيحصر ذلك أمران، أحدهما: أن المكارم التي] ذكرها، سببها الاهتزاز بحسن الثناء في الغالب، وقد يستمر المرء لعلة على أمر في ط: يوقف.
في ط: عارض. في ط: بتركه.
في ط: مضيقة. في أ: الحكم، والمثبت من ط.
الزيادة من ط. في ط: ثم قد.
في أ: لعة.
1)المشهور في نصه: «خلق الله آدم ثم خلق الخلق من ظهره، ثم قال: هؤلاء للجنة ولا أبالي، وهؤلاء للنار ولا أبالي» . رواه الآجري في الشريعة ص 183، والبيهقي في الأسماء والصفات ج 2 ص 58، واللالكائي في شرح أصول السنة ج 4 ص 606، والحاكم في المستدرك ج 1 ص 31 وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص ج 4 ص 606، وأحمد بن حنبل في المسند ج 4 ص 186، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 186: رواه أحمد ورجاله ثقات، وذكره البيهقي موقوفا على أبي بكر في كتاب إثبات القدر ص 282، وقد ذكره ابن حجر في تعجيل المنفعة ص 256 (ترجمة عبد الرحمن بن قتادة) وقال: رواه عنه راشد بن سعد وفيه اضطراب، وذكره أيضا في الإصابة ج 2 ص 411 وأشار إلى أن الاضطراب في سنده لا يضر ما دام عبد الرحمن بن قتادة ثبتت صحبته، وقد ذكر أكثر من واحد أن سند هذا الحديث مضطرب منهم: ابن عبد البر وابن السكن، إذ إنه يروى مباشرة عن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحيانا بواسطة بين عبد الرحمن والنبي، وأحيانا بواسطتين.
انظر السنة لابن أبي عاصم ج 3 ص 74، والإصابة لابن حجر ج 2 ص 411، وقد ذكره البيهقي في كتاب إثبات القدر من طرق مختلفة لا يخلوأغلبها من ضعف ص 282، 402 - 404.