فهرس الكتاب
الصفحة 181 من 275

ويتعوده، حتى ينتهي الأمر فيه إلى مبلغ يعسر عليه مخالفته، وللعادات آثار غير منكورة في الجبلات.

والثاني: إن الإنسان قد تناله رقه الجنسية، وتستحثه على إنقاذ الغرقى، وإنجاء الهلكى، ولولم ينهض لها، لتضور تضورا بينا، والرب تبارك وتعالى يتقدس عن هذه الصفات جمع. ومن تخيل تفصيل الأفعال في حق الإله، فقد تعلق بطرف من التشبي

والصائرون إلى التجسيم، وإثبات الجهة، متمسكون بما يفضي إلى التشبيه في الوجود الأزلي، وهؤلاء مشبهون في الأفعال 1.

في ط: المرء على أمر لعلة ويعتاده. في ط: يعسر.

في ط: استنقاذ. في أ: وانجى، وما أثبته من ط.

في ط: ولولم يقتض له التضرر ضررا بينا.

في ط: والرب تعالى متقدس. في أ: السنة، والمثبت من ط.

في ط: فالصائرون. في ط: التشبيه.

في ط: يتمسكون.

1)مشبهة الأفعال: هم أولئك الذين أجازوا على الباري عز وجل النزول والصعود والمجيء والذهاب والهرولة والمصافحة والمعانقة والفرح والسرور. . وغير ذلك من الأفعال التي تصدق في حق العباد. وهناك مشبهة الذات الذين قالوا: إن الله تعالى يشبه مخلوقاته من جهة الجسمية والجوارح والجهة والتحيز في المكان. وقد ابتدأ التشبيه مع مقاتل بن سليمان (- 150 ه‍) المفسر المشهور، واستمر مع محمد بن كرام (- 255 ه‍) وأتباعه من الكرامية، وتعد السالمية أيضا من الفرق المشبهة وهم أتباع محمد بن سالم وابنه أحمد بن محمد بن سالم (- 350 ه‍) .

انظر مقالات الإسلاميين للأشعري ص 152، 153، والبدء والتاريخ للمقدسي ج 5 ص 139، والفرق بين الفرق للبغدادي ص 214، والتبصير في الدين للإسفراييني ص 99 - 105، والمعتمد في أصول الدين للقاضي أبي يعلى ص 44، 72، والملل والنحل للشهرستاني ص 103، والكامل في التاريخ لابن الأثير ج 10 ص 52، وتاريخ الإسلام للذهبي، وفيات (441 - 460) ص 461 - 463، ودائرة المعارف الإسلامية ج 11 ص 19، والتجسيم عند المسلمين لسهير مختار، ونشأة الفكر الفلسفي في الإسلام للنشار ج 1 ص 285 - 308.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام