قولهم -كلام، وليس قائلا آمرا ناهيا، وإنما يخلق أصواتا في جسم من الأجسام دالة على إرادته 1.
وليس يخفى على ذي بصيرة، أن آيات القرآن نصوص في اتصاف الرب تبارك وتعالى بالقول، فكم في سياق الآي من إخبار الرب عن نفسه بالاتصاف بالقول، كما قال تعالى: ق?ال الل?ه ه?ذ?ا يوم ينفع الص?ادقين صدقهم 2.
وقال تبارك وتعالى: ي?ا ن?ار كوني بردا وسلا?ما 3. وقال جل وعز: وق?ال ربكم ادعوني أستجب لكم 4.
تعالى عن قولهم: ليست في ط.
في أ: من، والمثبت من ط.
تبارك وتعالى، ليست في ط.
من قوله: وكم في سياق. . . تعالى، ليست في ط.
تبارك وتعالى، ليست في ط.
جل وعز، ليست في ط.
أستجب لكم ليست في ط.
= مخلوق يحدث، أنزله الله على نبيه ليكون علما ودالا على نبوته، وجعله دلالة لنا على الأحكام لنرجع إليه في الحلال والحرام. . . وإذن هوالذي نسمعه اليوم ونتلوه، وإن لم يكن محدثا من جهة الله تعالى فهومضاف إليه على الحقيقة، كما يضاف ما ننشده اليوم من قصيدة امرئ القيس على الحقيقة وإن لم يكن محدثا لها من جهته الآن» شرح الأصول الخمسة ص 528.
1)ذهب فريق من المعتزلة إلى أن كلام الله عرض من الأعراض، بينما ذهب الفريق الثاني إلى أنه جسم، ولا يخفى أن الأعراض أوالأجسام تتطلب محلا تقوم به، ولا يمكن أن يكون هذا المحل ذات الله تعالى، وإلا أصبحت هذه الذات محلا للحوادث، ولا يجوز أن يحدث الله كلامه لا في محل لأن ذلك يخالف طبيعة الأعراض والأجسام، فلا يبقى إلا أن يحدث الله كلامه في محل، وهذا المحل خارج عن ذاته، فيسمع هذا الكلام من هذا المحل، ثم اشترطوا أن يكون هذا المحل جمادا حتى لا ينسب هذا الكلام لمن به حياة. انظر المغني في التوحيد والعدل للقاضي عبد الجبار ج 16 ص 137، وشرح الأصول الخمسة ص 559، وانظر مقالات الأشعري لابن فورك ص 191 - 193، والمعتزلة لجار الله ص 85، 86.
2)سورة المائدة، الآية 119.
3)سورة الأنبياء، الآية 69.
4)سورة غافر، الآية 60.