الإله، وظنوا أن ما لا يحويه الفكر منتف. ولووفقوا، لعلموا أنه لا/تبعد معرفة موجود مع العجز عن درك حقيقته.
والذي ضربناه في الروح مثلا، يعارض به هؤلاء، فليس لوجود الروح خفاء، وليس إلى درك حقيقته سبيل، ولا طريق إلى جحد وجوده، للعجز عن درك حقيقته.
والأكمه، يعلم بالتسامع والاستفاضة الألوان، ولا يدرك حقيقتها، فهذا سبب زيغ المعطلة، وهم على مناقضة المشبهة.
وأما فئة الحق، فهدوا إلى سواء الطريق، وسلكوا جدد التحقيق، وعلموا أن الجائزات تفتقر إلى صانع لا يتصف بالصفات الدالة على الافتقار، وعلموا أنه لواتصف الصانع بها، لكان شبيها بمصنوعاته. ثم لم يميلوا إلى النفي من حيث لم يدركوا حقيقة الإله، ولم يبعدوا وجود موجود يجب القطع بكونه، مع العجز عن درك حقيقته، إذ وجدوا في ذهنهم مخلوقا 1 لم يستريبوا في وجوده، ولم يدركوا حقيقته.
ونحن الآن نذكر عبارة حرية بأن يتخذها مولانا في هذا الباب هجيراه 2، فهي لعمري المنجية في دنياه وأخراه، فنقول: من انتهض لطلب مدبره، فإن اطمأن إلى موجود انتهى إليه فكره، فهومشبه. وإن اطمأن إلى.
في ط: معرفته بوجود
في أ: عن ذلك حقيقة.
كتبت في أ: هاولاى، وهكذا درج الناسخ في كتابة هذه الكلمة.
في ط: بوجود.
في أ: والأمة تعلم.
في ط: بالسماع.
في أ: هدوا.
في أ: لمصنوعاته، والمثبت من ط.
في أ: أن، والمثبت من ط.
في أ: يبعدوا موجودا، والمثبت من ط.
في أ: بلونه، والمثبت من ط.
في أ: أو، والمثبت من ط.
في أ: اهنهم، والمثبت من ط.
في ط: إلى طلب.
1)يقصد الجويني بالمخلوق هنا: الروح التي سبق أن ضرب بها المثل.
2)هجيراه: دأبه وشأنه.