فهرس الكتاب
الصفحة 137 من 275

وإذا تقرر ذلك قلنا: العالم بجملته قار في جومعلوم، وتقديره واقعا في ذلك الخلاء، يماثل تقديره في خلاء عن اليمين أوعن الشمال. وهذا يقرب من مدارك البدائه.

وإذا تماثلت الأحياز والجهات، استحال اعتقاد موجب يخصص العالم بقطر تماثله سائر الأقطار، فإن الموجب لا يخصص شيئا من أمثاله، والمؤثر المختار، هوالذي يتحيز بإرادته ومشيئته مثلا من أمثال، فلاح بطلان المصير إلى موجب قديم لا اختيار له 1.

ولوقيل: العالم قديم، وموجبه مؤثر مختار.

قلنا: هذا باطل قطعا، فإن القديم يستحيل أن يكون ثبوته بإرادة، إذ الموقع المخصص الذي لم يكن فكان هوالمراد، فأما ما لم يزل واقعا، فيستحيل ارتباط كونه بإرادة في الإيقاع.

وعلى الجملة [الواقع] /بالإرادة فعل يؤثره المريد، فيوقعه على حسب إرادته، وما كان ثابتا أزلا، فليس فعلا، حتى يقال: وقع بالإرادة

على في أ: لقنا، والمثبت من ط.

في أ: و، والمثبت من ط.

كتبت في الأصل: البداية.

في أ: تخصيص، والمثبت من ط.

في أ: يماثله.

في أ: وهو، والمثبت من ط.

في ط: يحيز.

في ط: الأمثال.

لا اختيار له: في أ الاختيار له، والمثبت من ط.

في ط: فإن.

في ط: بإرادته.

في أ: يمكن، والمثبت من ط.

الزيادة من ط.

في أ: فالإرادة، والمثبت من ط.

في أ: يؤثر، والمثبت من ط.

1)في نهاية الإقدام في علم الكلام للشهرستاني ص 13: «واعتمد إمام الحرمين رضي الله عنه طريقة أخرى فقال: الأرض عند خصومنا محفوفة بالماء، والماء بالهواء والنار، والنار بالأفلاك، وهي أجرام متحيزة شاغلة جوا وحيزا، وبالاضطرار نعلم أن فرض هذه الأجسام متيامنة عن مقرها أومتياسرة، أوأكبر مما وجدت شكلا وعظما، أوأصغر من ذلك ليس من المستحيلات، وكل مختص بوجه من وجوه الجواز دون سائر الوجوه مع استواء الجائزات وتماثل الممكنات احتاج إلى مخصص بضرورة العقل» .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام