فهرس الكتاب
الصفحة 124 من 275

جرود 1 المفاخر العواثر، وتأرجت بعليائه 2 سطور الدفاتر.

وانخرط في سلك سامي رأيه الدين والدنيا، ولاذ ببابه المنيف وجنابه الشريف كافة الورى، واجتمع بواحد الدهر شتات الأهواء، وانضم منتشر الآراء، ووثق الأعداء بعدله ثقة الأولياء بفضله، واستن أمر الملك في الأسلوب الأوضح واللقم 3 الأفيح.

وطنت دائرة الآفاق بنبأ المعارضة 4، فضاقت الأرض برحبها، ومادت بعطفي شرقها وغربها، وزلزلت الأرض زلزالها، وقطعت المبيرات 5 أوصالها، وطبقت الهموم التي تذيب العظام، وتنشئ الكرب العظام، طبقات الأرض غدوها وآصالها، وقطب دين الحق غرته البهية، ورجفت من العلياء البنية، وارتجت أركانه العلية 6.

ثم تدارك الله الإسلام والأنام، لما استفاض أنها انجابت 7 انجياب الغمام، وأعقبت الإبلال على التمام 8، فأراد خادم الدعاء أن يطير

في ط: وأرجت. في ط: نشر. في الأصل: الآراا.

في أ: المسرة، والمثبت من ط. في ط: من طبقات.

في ط: السقام. في ط: وأراد.

1)جرود: جمع جرد، وهي أعالي الجبال.

2)تأرجت بعليائه: فاحت منه رائحة طيبة.

3)اللقم: وسط الطريق.

4)يشير الجويني هنا إلى المحنة التي حلت بأشاعرة نيسابور على يد عميد الملك الكندري.

5)المبيرات: المهلكات.

6)وكأن الجويني في هذه الفقرة يصور المحنة التي لحقت بالأشاعرة في بغداد والمشرق الإسلامي أيام السلطان طغرلبك ووزيره الكندري.

7)انجابت: انكشفت وزالت.

8)يشير إمام الحرمين هنا إلى زوال المحنة التي طالت الأشاعرة وأهل السنة بعد مقتل الوزير الكندري. . . وإعادة الاعتبار إلى الأشاعرة وبناء المدارس لهم من قبل نظام الملك.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام