4-…باب قول الله -تعالى-: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا و إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ و أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ قال يحيى الظاهر على كل شيء علما، والباطن على كل شيء علما .
الشرح:
هذه الترجمة فيها إثبات صفة العلم، وأنها من الصفات الذاتية. وفيه بيان عموم وشمول علم الله وأن الله يعلم بواطن الأمور وظواهرها. وعلم الله يشمل ثلاثة أمور:
1-يعلم الماضي، وهو علم ما كان.
2-يعلم المستقبل، وهو علم ما يكون.
3-يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون. كقوله تعالى: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وقوله لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا
وقوله: وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى يشمل علمه لكل أنثى من بني آدم والحيوانات والطيور.
وقوله: ( الظاهر على كل شيء علما...) : أي أن علمه يشمل الظاهر والباطن.