7396 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن سالم عن كريب عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله، فقال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره شيطان أبدًا .
الشرح:
هذا الحديث فيه مشروعية التسمية عند الجماع قوله: (يأتي أهله) أي: يجامع زوجته.
والفائدة من هذا الدعاء بينها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (فإنه إن يقدر بينهما ولد، لم يضره الشيطان أبدًا) فينبغي للإنسان ألا يغفل عن التسمية في هذا الموضع، وأن يحسن ظنه بالله، وأن يرجو هذه الفائدة العظيمة، وهي إن يقدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبدًا. فإذا قالها الإنسان ممتثلا لأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محسنًا الظن بالله، فإنه يرجى له حصول هذه الفائدة العظيمة.
والشاهد من الترجمة الاستعانة بالله، والتبرك باسمه -سبحانه وتعالى-، وفيه دليل على أن هذا الدعاء مستحب؛ لأنه قال: ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله، قال: بسم الله...) ولم يقل (سموا) بصيغة الأمر؛ لأنه ولو كان أمرًا، لكان أصله الوجوب.
قوله: (لم يضره شيء) على عمومه، والمعنى لا يضره شيء في دينه، ولا دنياه، فالأصل أنه لا يضره الضرر الديني، أما الضرر الدنيوي، فهو تبع.