7497 - حدثنا زهير بن حرب حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال: هذه خديجة أتتك بإناء، فيه طعام، أو إناء فيه شراب، فأقرئها من ربها السلام، وبشرها ببيت من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب .
الشرح:
قوله: (فأقرئها السلام..) القائل هو جبريل عليه السلام، وفي الرواية الأخرى قال جبريل أقرئها السلام من ربها ومني والحديث فيه منقبة عظيمة لخديجة -رضي الله عنها- زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأم أولاده إلا إبراهيم وكانت -رضي الله عنها- امرأة عاقلة دَيِّنة ثَبّتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهدأت من روعه أول البعثة فقالت له: والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر قوله: أقرئها من ربها السلام ومني هذه منقبة عظيمة لم نعلم أحدًا نالها من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقوله: (أقرئها من ربها السلام ومني) فمن يدرك هذه المنقبة؟.
وعائشة -رضي الله عنها جاء فيها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا جبريل يقرأ عليك السلام، فقالت: عليه السلام، ترى ما لا نرى قوله: (بشرها ببيت في الجنة من قصب) أي: من قصب اللؤلؤ والدر المجوف. قوله: (لا صخب فيه ولا نصب) الصخب الصوت، والنصب هو التعب.
والشاهد قوله: (فأقرئها من ربها السلام) ففيه إثبات الكلام لله عز وجل.