باب قول الله:"مَلِكِ النَّاسِ"
حديث:"يقبض الله الأرض يوم القيامة"
6-…باب قول الله تعالى مَلِكِ النَّاسِ فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
6834 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد هو ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يقبض الله الأرض يوم القيامة، ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ وقال شعيب والزّبيدي وابن مسافر وإسحاق بن يحيى عن الزهري عن أبي سلمة .
الشرح:
قوله: مَلِكِ النَّاسِ فيه إثبات هذا الاسم، وأن من أسمائه الملك، والآية فيها قراءتان (مَلِك - مالك) . فهو -سبحانه- مالكهم، والمتصرف فيهم ومدبر شؤونهم في الدنيا والآخرة. فهو -سبحانه- يدبر شؤونهم في الدنيا بحكمه القدري، الذي لا يستطيع أحد أن ينفك عنه، ويدبرهم بحكمه الشرعي. وهو المَلِك في اليوم الآخر، الذي يحاسبهم بنفسه. وهذا الاسم ثبات في الكتاب والسنة، كما في الآية وحديث الباب.
قوله: (يقبض الله... ويطوي السماء) يقبض، ويطوي فيهما إثبات صفة القبض والطي، وأنهما من الصفات الفعلية.
قوله: (بيمينه) فيه إثبات اليمين لله -تعالى- أي: اليد اليمنى، جاء في صحيح مسلم إثبات أن لله يدًا شمال. وأما قوله في الحديث: (وكلتا يديه يمين) والمعنى أن كلتا يديه يمين في الشرف والفضل، وعدم النقص والعيب. وهذا هو الصواب خلافًا لمن طعن في رواية مسلم
قوله: (ثم يقول أنا الملك..) فيه إثبات صفة الكلام لله تعالى وفيه الرد على من قال: إن كلام الله مخلوق؛ لأن الله -تعالى- يقول ذلك بعد موت الخلائق، وهذا من أقوى الرد على من يقول: إن كلام الله مخلوق.
فائدة:
قال العيني قوله (بيمينه) هذا من المتشابهات، وقال: إما أن تفوض أو تؤول بالقدرة. والصواب أنها لا تفوض، ولا تؤول به، هي صفة حقيقية، وهي من المعلومات.