7441 - حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم حدثني عمي، حدثنا أبي، عن صالح عن ابن شهاب قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى الأنصار، فجمعهم في قبة وقال لهم: اصبروا حتى تلقوا الله ورسوله، فإني على الحوض .
الشرح:
قوله: (اصبروا حتى تلقوا الله) هذا هو الشاهد، فيه إثبات اللقاء؛ لأنه لا بد لكل إنسان من لقاء الله -عز وجل- كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ أي: إنك تسعى في الدنيا، وتعمل فملاقٍ ربك، أو ملاقٍ سعيك؛ لأن اللقاء يكون معه رؤية بالنسبة للمؤمنين.
ولقاء الله نوعان:
1 -نوع كامل: وهو لقاء الله -تعالى- للمؤمنين لقاء في البعث والنشور، وعند مجازاتهم على أعمالهم وتكليمه -سبحانه وتعالى- إياهم ورؤيتهم إياه، هذا هو اللقاء الكامل.
2 -النوع الثاني: لقاء الله لغير المؤمنين، وهو لقاء بالبعث والنشور، ومحاسبتهم، وجزاؤهم على أعمالهم، وتكليمهم تكليم غضب من وراء حجاب وليس فيه رؤية كما قال تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ .