7419 - حدثنا علي بن عبد الله حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام حدثنا أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال: إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض -أو القبض- يرفع ويخفض .
الشرح:
فيه إثبات أن العرش على الماء، والله -تعالى- فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد.
وفيه إثبات اليمين لله -عز وجل- ومفهومه أن اليمين يقابلها الشمال، وثبت ذلك في الحديث الآخر: أن لله يمين وشمال، وكلتا يديه يمين في الشرف والفضل والكرم وعدم النقص.
فيد الله (ملأى) من الخير (لا يغيضها) أي: لا ينقصها نفقة (سحاء) أي: دائمة الصب، الليل والنهار. (وبيده الأخرى الفيض) الفيض أي: الإحسان والعطاء. و (القبض) أي: قبض الأرواح، وقيل: المعنى: (بيده الأخرى الميزان، يخفض ويرفع) كما في الحديث الآخر.
وهذا يتفق مع الرواية الأخرى، فيكون المراد بالقبض في هذه الرواية أي: الميزان.
قوله: (وعرشه على الماء) هذا هو الشاهد من الحديث.