7545 - حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، وكل حدثني طائفة من الحديث قالت: فاضطجعت على فراشي، وأنا حينئذ أعلم أني بريئة، وأن الله يبرئني، ولكني والله ما كنت أظن أن الله ينزل في شأني وحيًا يتلى، ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر يتلى، وأنزل الله -عز وجل-: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ العشر الآيات كلها.
الشرح:
هذا مختصر من حديث الإفك، وهو حديث طويل، أتى به البخاري في موضع آخر مطولا. قوله: (الإفك) هو أسوأ الكذب، وذلك أن المنافقين رموا عائشة بالفاحشة، فبرأها الله من فوق سبع سماوات.
والشاهد قولها: (ما كنت أظن أن الله ينزل في شأني وحيًا يُتلى) فقولها: (يُتلى) فأضافت التلاوة إلى العباد، والتلاوة وصف من أوصاف العباد، والمتلو هو كلام الله منزل غير مخلوق.
وقد أجمع العلماء، أن من رمى عائشة بما برأها الله منه أنه كافر؛ لأنه كذب الله، عز وجل.