فهرس الكتاب
الصفحة 103 من 240

وَجْهُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ،قَالَ عَبْدُ اللهِ:فَقُلْتُ لَهُ:أَلاَ تَرَى مَا بِوَجْهِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ؟ فَقَالَ عُمَرُ:رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا،وَبِالإِِسْلاَمِ دِينًا،وَبِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - رَسُولاً،قَالَ:فَسُرِّيَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ،ثُمَّ قَالَ:وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،لَوْ أَصْبَحَ فِيكُمْ مُوسَى ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ،وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ،إِنَّكُمْ حَظِّي مِنَ الأُمَمِ،وَأَنَا حَظُّكُمْ مِنَ النَّبِيِّينَ. [1]

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ،قَالَ:جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَعَهُ جَوَامِعُ مِنَ التَّوْرَاةِ فَقَالَ:مَرَرْتُ عَلَى أَخٍ لِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ،فَكَتَبَ لِي جَوَامِعَ مِنَ التَّوْرَاةِ أَفَلَا أَعْرِضُهَا عَلَيْكَ ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ،فَقُلْتُ:أَمَا تَرَى مَا بِوَجْهِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ؟ فَقَالَ عُمَرُ:رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا،وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا،وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا،فَذَهَبَ مَا كَانَ بِوَجْهِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى أَصْبَحَ فِيكُمْ،ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ،أَنْتُمْ حَظِّي مِنَ الْأُمَمِ وَأَنَا حَظُّكُمْ مِنَ النَّبِيِّينَ" [2]

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:لاَ تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ،فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ،وَقَدْ ضَلُّوا،فَإِنَّكُمْ إِمَّا أَنْ تُصَدِّقُوا بِبَاطِلٍ،أَوْ تُكَذِّبُوا بِحَقٍّ،فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ،مَا حَلَّ لَهُ إِلاَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي. [3]

هؤلاء هم أهل الكتاب.وهذا هو هدى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في التلقي عنهم في أي أمر يختص بالعقيدة والتصور،أو بالشريعة والمنهج..ولا ضير - وفق روح الإسلام وتوجيهه - من الانتفاع بجهود البشر كلهم في غير هذا من العلوم البحتة،علما وتطبيقا..مع ربطها بالمنهج الإيماني:من ناحية الشعور بها،وكونها من تسخير اللّه للإنسان.ومن ناحية توجيهها والانتفاع بها في خير البشرية،وتوفير الأمن لها والرخاء.

وشكر اللّه على نعمة المعرفة ونعمة تسخير القوى والطاقات الكونية.شكره بالعبادة،وشكره بتوجيه هذه المعرفة وهذا التسخير لخير البشرية..

(1) - مسند أحمد (عالم الكتب) - (5 / 449) (15864) 15958- حسن لغيره

(2) - معرفة الصحابة لأبي نعيم - (3 / 1601) (4030 ) حسن لغيره

(3) - مسند أحمد (عالم الكتب) - (5 / 123) (14631) 14685- حسن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام