فهرس الكتاب
الصفحة 480 من 669

تقدم لنا أنه لا إشكال عند أهل السنة والجماعة في كون الشر إنما يقع بتقدير الله تعالى وقضاءه، وبالتالي فإن الإشكال ينحصر في حديث"والشر ليس إليك"، وقد سلك أهل العلم في توجيهه عدة مسالك كلها تنحى منحى الجمع، وإليك بيان ذلك:

أن المعنى والشر لا يُتقرب به إليك، وإلى هذا ذهب الخليل بن أحمد والنضر بن شميل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأبو بكر بن خزيمة والأزهري (1) والطحاوي (2) عليهم رحمة الله.

أن المعنى والشر لا يضاف إليك على انفراده فلا يُقال: يا خالق الشر ويا مقدر الشر ويا خالق القردة والخنازير ونحوها، وإلى هذا ذهب أبو عثمان الصابوني (3) وحُكى عن المزني وغيره (4) .

أن المعنى والشر لا يصعد إليك إنما يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح (5) .

(1) انظر مسلم بشرح النووى (6/ 306) عون المعبود (2/ 329) معالم السنن (1/ 170) الاعتقاد للبيهقي (76) .

(2) انظر مشكل الآثار (1/ 335)

(3) انظر عقيدة السلف وأصحاب الحديث (285) .

(4) انظر مسلم بشرح النووى (6/ 306) عون المعبود (2/ 329) .

(5) انظر مسلم بشرح النووى (6/ 306) عون المعبود (2/ 329) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام