فقال عنه ابن القيم رحمه الله:"هذا قطعة من حديث الصور الطويل ولا يُعرف إلا من حديث إسماعيل بن رافع، وقد ضعفه أحمد ويحيى وجماعة، وقال الدارقطني وغيره: متروك الحديث، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها مما فيه نظر (11) ."
وأما البخاري فقال فيه ما حكاه الترمذي عنه قال: سمعت محمدًا يقول فيه: هو ثقة مقارب الحديث.
قلت: ولكن إذا روى مثل هذا ما يخالف الأحاديث الصحيحة لم يلتفت إلى روايته" (12) ."
وذلك بترجيح كون النساء في الجنة أكثر من الرجال، وممن ذهب إلى هذا أبو هريرة (13) رضى الله عنه والقاضى عياض (14) والعراقى (15) عليهما رحمة الله، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"لكل امرئٍ منهم زوجتان"فقالوا: إن المراد بالزوجتين: أي من نساء الدنيا.
قال القاضى عياض: ظاهر هذا الحديث أن النساء أكثر أهل الجنة، وفي
= وقال البخارى في التاريخ الكبير (1/ 260) : حديث الصور مرسل ولم يصح، وانظر الكامل لابن عدى (1/ 281) وقال ابن كثير في النهاية (1/ 278) : وهو حديث مشهور .. وفي بعض سياقه نكارة واختلاف. وانظر تفسير ابن كثير (2/ 239) وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 368) :"واضطرب في سنده مع ضعفه .. وقد صحح الحديث من طريق إسماعيل بن رافع: القاضى أبو بكر ابن العربى وتبعه القرطبى في التذكرة، وقول عبد الحق في تضعيفه أولى وضعفه قبله البيهقي".
(11) انظر الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى (1/ 280، 281) تَهذيب التهذيب (1/ 294) .
(12) حادى الأرواح (173) وانظر (298) وقال النسائى عن هذا الرجل: متروك الحديث، انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي (50) مطبوع ضمن كتاب: المجموع في الضعفاء والمتروكين تحقيق عبد العزيز السيروان، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (1/ 94) : ضعيف الحفظ.
(13) انظر طرح التثريب (8/ 269 - 270) فتح البارى (6/ 325) .
(14) انظر مسلم بشرح النووى (17/ 178) طرح التثريب (8/ 270) .
(15) انظر طرح التثريب (8/ 270) .