ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل، واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين )) ،وترك الحق مخافة المزيد من الإعراض غير رشيد، وترك كلمة الحق مخافة الضرر ليس سبيلاً لملة ابراهيم الخليل، وقطع حبال المشركين بعد إقامة الحجة لا يعني أنك أخطأت طريق الدعاة.
هذا فعل الخليل ابراهيم يعرض في القرآن ليعمل به المؤمنون في وقت من الأوقات، وسيقع لهم ما وقع على وجه المحنة والابتلاء، فقد يقتلون، وقد يطاردون فيها جروا، وقد يحبسون، لكن الفعل يبقى إيمانياً لا يطعن فيه إلا جاهل.
هذا ما يقوله القرآن عن تكسير ابراهيم الخليل عليه السلام الأصنام فماذا سيقول اليوم خط الانحراف لو وقع اليوم.
إلى الصفحات القادمة ليعلم الناس الحق من خلال الباطل، فلضدها تتبين الأشياء، والقول ما قاله الفاروق: تنتقص عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.