فهرس الكتاب
الصفحة 87 من 275

بابنه إلى إسفرايين وهوفي هذه السن المبكرة، ليمكنه من تعلم علم الفرائض.

كذلك فإن المصادر كافة التي عالجتها بما فيها طبقات السبكي لم تأت على ذكر هذه الرواية، إلا إذا كان السبكي قد ذكر ذلك في طبقاته الوسطى 1.

*ثانيا: تلامذته

لا خلاف بين أصحاب التراجم، بأن الجويني قد أصبح في نيسابور محط أنظار العلماء والتلامذة، لذا رحل إليه الطلبة والمشايخ من مختلف الأرجاء، وثابروا على حضور مجالسه العلمية، وحلقات درسه، فتخرج به كثير من العلماء. ومما ساهم في كثرة تلامذة إمام الحرمين؛ تسلمه عمادة أمر النظامية التي بنيت في نيسابور والتدريس بها، واستمر على هذا الحال زهاء عشرين عاما، وكان يجلس في حلقات درسه كل يوم نحوثلاثمائة رجل من الطلبة والأئمة 2.

وفي السنة التي توفي بها الجويني، كان عدد تلامذته في النظامية قريبا من أربعمائة طالب علم، وتلامذة الجويني في أغلبهم لم يكونوا من العلماء المغمورين، وإنما قد اشتهر كثير منهم، وذاع صيته، وأصبح علما للعلم في ميدانه، ومن هؤلاء التلامذة:

*الإمام الغزالي 3 (450 ه‍505 ه‍/ 1058 - 1111 م) :

هومحمد بن محمد بن محمد، الطوسي، حجة الإسلام، أبوحامد الغزالي. ولد بطوس، وكان والده غزالا. بدأ حياته العلمية بطوس، ودرس مع أخيه أحمد على أحد المتصوفة، وأخذ الفقه عن أبي حامد الراذكاني. ثم

1)ومما يوهن ذلك أيضا: أن النسختين المخطوطتين لطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة المثبتتين في الحاشية لم تذكرا هذه الرواية. انظر: ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ج 1 ص 211، حاشية رقم 9.

2)ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ج 1 ص 255 - 256.

3)مصادر ترجمته: ابن عساكر، تبيين كذب المفتري ص 291، وياقوت الحموي، معجم البلدان ج 3 ص 541، وابن الصلاح، طبقات الشافعية ج 1 ص 249، وابن خلكان، وفيات الأعيان ج 4 ص 216، وسبط ابن الجوزي، مرآة الجنان ج 8 ص 25.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام