فهرس الكتاب
الصفحة 80 من 275

ويلاحظ في هذا المقام، قلة عدد العلماء الذين حصل إمام الحرمين العلم عنهم، إذا ما قورن بعدد مشايخ بعض العلماء المعاصرين له، كالخطيب البغدادي (463 ه‍/ 1070 م) والحافظ أبي بكر البيهقي (458 ه‍/ 1065 م) .

ويمكن عزوقلة مشايخ الجويني، إلى أنه قد حدد منذ بداية تلقيه العلم، اهتماماته العلمية بالفقه، وأصوله، وأصول الدين، ولواحقهما من جدل وخلاف ومناظرة. أما العلوم الأخرى التي تتطلب كثرة السماع من الشيوخ، كالحديث، والقراءات، فقد كان معرضا عنها، إلا فيما تتطلبه العلوم السابقة.

ومن مشايخ إمام الحرمين:

*والده، أبومحمد الجويني، وقد تقدمت ترجمته 1.

*أبوالقاسم الإسفراييني 2 (452 ه‍/ 1060 م) :

هوعبد الجبار بن علي بن محمد بن حسكان، الأصم، الإسفراييني، المعروف بالإسكاف نسبة إلى بلده إسكاف، كان من رؤساء متكلمي الأشاعرة، وأعيان الشافعية، والمبرزين في الفتوى، وكان يميل إلى الزهد والورع، وله قدم في النظر والتدريس مع ميل إلى طريق السلف. ومن غرائبه أنه قال؛ لوأن رجلا وطئ زوجته معتقدا أنها أجنبية فعليه الحد. تتلمذ على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وكان إمام الحرمين يلازمه ويقرأ عليه الأصول حتى تخرج بطريقته.

*أبوعبد الله الخبازي 3 (372 ه‍449 ه‍/ 982 - 1057 م) :

محمد بن علي بن محمد بن الحسن، المقرئ، النيسابوري، الخبازي،

1)انظر ص 58.

2)مصادر ترجمته: ابن عساكر، تبيين كذب المفتري ص 265، والذهبي، تاريخ الإسلام، حوادث (441 - 460) ص 328، والسبكي، طبقات الشافعية ج 5 ص 99، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ج 1 ص 229، والصريفيني، المنتخب من السياق ص 342.

3)مصادر ترجمته: ابن عساكر، تبيين كذب المفتري ص 263، وابن نقطة، التقييد ص 90، والذهبي، تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1127، وابن الجزري، غاية النهاية ج 2 ص 207، والصفدي، الوافي بالوفيات ج 4 ص 130.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام