وينسب الجويني أيضا إلى أصله العربي فيقال له: السنبسي الطائي 1، وسنبس قبيلة عربية معروفة من طي، لكن هذه النسبة لم تشتهر وتكاد لا تذكر إلا في معرض ذكر نسب إمام الحرمين كاملا.

*كنيته ولقبه:

اشتهر الجويني بكنية أبي المعالي 2، وهذه الكنية لم يتكن بها الجويني لولد سماه بهذا الاسم، فلم يكن له من الأولاد الذكور إلا ولد وحيد اسمه أبوالقاسم المظفر، وربما اكتسب الجويني هذه الكنية لنبوغه المبكر، وللمكانة الرفيعة التي تبوأها بين أقرانه رغم حداثة سنه 3.

ولقب الجويني بثلاثة ألقاب: الأول-وهوأقل اشتهارا، ناردا ما كان يشار إليه به-وهوضياء الدين 4. أما اللقب الذي لازمه واشتهر به فهوإمام الحرمين.

وقد أكثر أصحاب التراجم والفقهاء والمتكلمين في معرض حديثهم عن الجويني وآرائه من ذكره بهذا اللقب شهرة واختصارا 5. وقد حاز الجويني هذا اللقب إثر هروبه من نيسابور بعد الاضطهاد الذي تعرض له الأشاعرة على يد عميد الملك الكندري، فلجأ إلى الحجاز، وأخذ يتنقل ما بين المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة 6.

واللقب الثالث للجويني هوفخر الإسلام 7، لكن هذا اللقب نادرا ما

1)ابن الجوزي، المنتظم ج 9 ص 8، وابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 9 ص 535.

2)الذهبي، تاريخ الإسلام، حوادث (471 - 480) ص 230، وابن خلكان، وفيات الأعيان ج 3 ص 167.

3)فوقية حسين، الجويني ص 12، ومحمد الزحيلي (نقلا عن فوقية حسين) ، الإمام الجويني ص 45.

4)الباخرزي، دمية القصر ج 2 ص 196، والذهبي، العبر ج 3 ص 291، وابن خلكان، وفيات الأعيان ج 3 ص 167، وابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ج 1 ص 255.

5)ابن خلكان، وفيات الأعيان ج 3 ص 167، والسمعاني، الأنساب ج 2 ص 129.

6)ابن كثير، البداية والنهاية ج 12 ص 128، وابن العماد الحنبلي، شذرات الذهبي ج 3 ص 359.

7)الصريفيني، المنتخب من السياق ص 331، وابن عساكر، تبيين كذب المفتري ص 278.