فهرس الكتاب
الصفحة 4 من 275

الصحيح على ما آل إليه الجويني من معتقد في أواخر حياته. ولا نجانب الحقيقة إن قلنا: إن الجويني قد ختم معتقده الكلامي بموقف وسطي ما بين الأشاعرة وأهل السلف، فلم يكن سلفيا أوأشعريا خالصا في جل المسائل الكلامية التي بحثها في هذه العقيدة، وإنما كان في منزلة بين المنزلتين.

نشرت العقيدة النظامية أولا من قبل محمد زاهد الكوثري، ثم ترجمها إلى الألمانية المستشرق هلموت كلوبفر، لكن هذه النشرة اعتمدت على نسخة خطية أندلسية لهذه العقيدة، وهي كثيرة السقط والخطأ باعتراف الكوثري نفسه، لذا قمت بإعادة تحقيق هذا الكتاب ونشره اعتمادا على نسخة خطية تركية له، كتبت من بعد وفاة الجويني نفسه بست وعشرين سنة تقريبا، وقارنتها بالنسخة الأندلسية المطبوعة، إيمانا مني بأهمية هذا المصنف.

وآمل فيما قمت به من دراسة وتحقيق، أن أكون قد أخرجت الكتاب بما يليق بمنزلة إمام الحرمين الجويني الرفيعة.

د. محمد الزبيدي بيروت في كانون الأول 2003 م

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام