فهرس الكتاب
الصفحة 272 من 275

وعلى الجملة، من اقتصر نظره في التجويز على ما يراه ويعانيه، لا يتصور أن يدرك من المعقولات مدركا.

فإذا ثبت الجواز، فقوله تبارك وتعالى: أعدت للمتقين 1 نص في أن الجنة كائنة مخلوقة معدة.

وأما الصراط 2؛ فجسر ممدود على متن النار، وليس مستحيلا. فإن استنكر مرتاب وقوف الخلائق عليه على دقته، قيل له: لوأقر الله [تعالى] العالمين في الهواء من غير عماد وسند، لم يبعد، سيما والسماء والأرض مقرتان كذلك 3.

وأما الميزان 4؛ فهوكائن معترف به، وإن جحده معاند وزعم أن

في ط: لا يفترض. في ط: العقولات.

تبارك وتعالى: ليست في ط. في أ: كانت، والمثبت من ط.

في ط: في وقته. في ط: إن.

الزيادة من ط. في ط: النيرين.

في أ: وساد، والمثبت من ط. في أ: جحد، وما أثبته من ط.

1)سورة آل عمران، الآية 133.

2)مما اتفقت عليه الأشاعرة إثبات الصراط، وهوجسر ممدود على متن جهنم يرده الخلق كافة، فمنهم من يمر عليه كالبرق الخاطف، ومنهم من يمر عليه كالجواد من الخيل. . . وهكذا، ويقع منه العصاة والفساق والكافرون في النار. انظر مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 171، والإنصاف للباقلاني ص 46، وأصول الدين للبغدادي ص 245، والملل والنحل للشهرستاني ص 103، والاقتصاد للغزالي ص 98، وإحياء علوم الدين ج 1 ص 201، والغنية للمتولي ص 166، والإشارة للشيرازي ص 251.

3)انظر مزيدا من الأدلة أوردها الجويني على ذلك في الإرشاد ص 380.

4)وهوأن ينصب ميزان يوم القيامة له كفتان توزن فيهما أعمال العباد، فيتبين بثقله وخفته سعادة السعيد وشقاوة الشقي من جهة العباد.

انظر مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 171 - 172، والإنصاف للباقلاني ص 46، وأصول الدين للبغدادي ص 246، والاقتصاد للغزالي ص 98، والغنية للمتولي ص 166، 167، والتبصير للإسفراييني ص 156، ونهاية الإقدام للشهرستاني ص 469، وإحياء علوم الدين للغزالي ج 3 ص 200، ومعالم أصول الدين للرازي ص 128، والمواقف للإيجي ص 383.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام