لطيفة في قلبه أوفي دماغه، وجوارح العمل [والبطش] مستخدمة لتلك الأجزاء الفاهمة المدبرة، وليس لليد والرجل واللحوم والعضل والعظام حظ من العلم، فلعل الله تعالى-وهوالعالم بسر غيبه -يرد الروح إلى تلك الأجزاء اللطيفة ولمثلها، إلى أي صورة شاءها 1.
وسؤال الملكين يتوجه عليها، وهي التي كانت تفهم استمرار الحياة، وهذا يدرأ تمويه الملحدة [إذ] قالوا: نحن نشاهد هذا الميت في لحده ميتا 2.
ومن وقر الإيمان في صدره، ولم يبعد عنده أن يأتي جبريل رسوله وهويراه دون من معه، لم يبعد عنده ما ذكرناه مع التقريب الذي أوضحناه 3.
ولوذهبت-أطال الله بقاء مولانا-أتكلم في الروح لطال المرام، وقد جمعت فيه كتابا سميته كتاب النفس 4، وهويشتمل على قريب من ألف ورقة.
في أ: قلله، والمثبت من ط.
الزيادة من ط. في ط: المريدة.
واللحوم: ليست في ط. في ط: والعضد.
وهوالعالم بسر غيبه، ليست في ط.
في ط: على. في ط: تفهم في.
في ط: الملحدين. في ط: قبره.
في أ: لم، والمثبت من ط. فيه: ليست في ط.
1)قرر الأشعري أن العذاب بمثابة آلام يحس بها الحي فيتعذب بها ويتألم، وليس بمنكر أن يعيد الله تعالى الحياة في أجزاء الحياة التي خلق فيها الموت ثم يخلق فيها الألم، لأن خلق الحياة لا يقتضي تركيب محلها، فكل جزء فيه حياة فهوحي. انظر مجرد مقالات الأشعري لابن فورك ص 170، والإنصاف للباقلاني ص 45، والإرشاد للجويني ص 374، 376، والمغني للمتولي ص 163.
2)أنكر بعض القدرية عذاب القبر وسؤال منكر ونكير، انظر أصول الدين للبغدادي ص 245 - 246.
3)انظر مثل ذلك أيضا في الإرشاد ص 376.
4)هذا الكتاب هو في حكم المفقود، إذ لم يرد ذكره في فهارس المخطوطات، وانظر تعليق فوقية حسين على هذا الكتاب في لمع الأدلة ص 50.