فقم واقعد، ففعل الملك [ذلك] دل على تصديقه.

ثم ما يجري من ذلك، لا يدل على أن مثل هذا لوجرى متعلقا بدعوى الرسالة، لم يدل على صدق مدعيها.

نعم، لست أنكر أن سنة الله تبارك وتعالى إظهار الكرامات في الأغلب من غير إيثار واختيار، والذي ذكرناه في التجويز، لا في الإخبار عما تجري به سنة الله جلت قدرته، ولا يمتنع على القاعدة الممهدة، أن يظهر الله فتنة على [يد] من يدعي الربوبية من العتاة، كما ورد في الأقاصيص من إجراء الله النيل مع فرعون حيث ما دار، وكما ورد في الأخبار مما سيجري من الفتن وخوارق العوائد على المسيح الدجال 1.

وليست هذه الأشياء خارقة للمعجزة، فإنا كررنا مرارا، أن المعجزة لا تدل لعينها 2، وإنما تدل من حيث توافق دعوى النبي، وليس من يدعي

الزيادة من ط. في ط: ثم ما هو.

في ط: ذلك. في ط: جرى هكذا من مدعي الولاية.

في ط: الله تعالى. في ط: الله تعالى.

الزيادة من ط. في ط: العباد.

في ط: الله تعالى. في ط: النبوة.

1)خروج الدجال أوالمسيح الدجال من العلامات العظمى لقيام الساعة، والدجال يكون قصير الجسم، أحمر الوجه، أعور العين اليسرى، بشع المنظر، مكتوب بين عينيه: كافر، فلا يخفى ذلك على كل مسلم، فيفارقه كل من في قلبه ذرة إيمان، وقد جاء في الأخبار أنه يخرج من جهة الشرق ويتجه نحوالغرب، فيدعي أولا النبوة ثم الألوهة فيتبعه أهل الفساد، ويستولي على المدن والقرى ما عدا مكة والمدينة، ومن الخوارق التي يقوم بها، إحياء بعض الذين يقتلهم، ويأمر السيل أن يسيل فيسيل، ثم الألوهة فيتبعه أهل الفساد، ويستولي على المدن والقرى ما عدا مكة والمدينة، ومن الخوارق التي يقوم بها، إحياء بعض الذين يقتلهم، ويأمر السيل أن يسيل فيسيل، ثم يأمره أن ييبس فييبس، ويأمر جبلان أن ينتطحا فينتطحا، ويمد يده الطويلة إلى البحر فيخرج من الحيتان ما يريد، ويتجه الدجال إلى بيت المقدس، فينزل عيسى بن مريم فيقتله في باب لد». وأيضا ينزل المطر ويهلك مواشي من يخالفه، وينبت الأرض، ومعه نهران يجريان الأول بالماء والثاني بالنار فالذي يراه الناس نارا فماء بارد، والذي يرونه ماء فنار تحرق. انظر فتح الباري لابن حجر ج 13 ص 96 - 113.

2)انظر ذلك ص 228.