فهرس الكتاب
الصفحة 231 من 275

ثم استبد الموفقون لمنهج الحق، ومن طال نظره في العقليات، تبين له أن مثار خلاف العقلاء، آيل إلى التفاصيل دون الأصول، والغرض من هذا التبيين أن النفوس مجبولة على طلب المحبوب، وتوقي المحذور.

ومصير القدرية إلى ذلك غير مستنكر أصلا، ولكنهم لم يحسنوا تفصيله فزلوا، ونحن جمعنا بين اعتباره، وبين تنزيه الرب سبحانه عن النفع والضر، كما جرى في معرض هوأوضح من فلق الصبح لفاهمه.

وإذا نجز القول في أحكام الربوبية وصفات العبودية، واستبان أن مدرك التكاليف موقوف على ورود الشرائع، فقد حان الآن أن نوضح أن مدرك الشرائع التلقي من الرسل والأنبياء عليهم السلام، وهوالباب الثالث من أبواب العقيدة والله الموفق للصواب.

في ط: رشد. في ط: إلى منهج.

في أ: التشبيه، وما أثبته من ط.

في ط: ولكن. في ط: تعالى.

في ط: والرفع. في ط: التكليف.

عليهم السلام: ليست في ط.

والله الموقف للصواب: ليست في ط.

=لظواهرها والقوانين التي تحكم هذه الظواهر كما قال هيراقليطس، أوأنه مفارق لها وهوالذي يبث النظام في الطبيعة التي هي في ذاتها فوضى واضطراب. لذا فإن العقل الكلي هومصدر النظام في هذا الكون، وأنه العلة لجميع الأشياء، كما قال أنغاجوراس وأرسطووأفلاطون. انظر تاريخ الفكر الفلسفي، أبوريان ج 1 ص 85، 91.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام