حيز واحد 1.
فيا سعادة من أنعم فكره في هذا قليلا، ولم يتجاوزه حتى تنضجه نار الفكرة، وتنقده يد السبر!
في ط: حد.
1)اعتمد الجويني في بيانه هذا على مسألة أصولية كانت محل اختلاف بين الأشاعرة والمعتزلة، وهي مسألة المثلين والغيرين، والمثلين عند الأشاعرة هما ما سد أحدهما مسد صاحبه وجاز عليه جميع ما جاز عليه نحوالحركتين، لأنه لا يصح وجودهما معا في محل واحد في وقت واحد، والاشتراك في الأخص يوجب الاشتراك فيما عداه من الصفات غير المعللة، وحد الغيرين كل شيئين تجوز مفارقة أحدهما الآخر بوجه من وجوه المفارقات، ووجوه المفارقات ثلاثة، مفارقة بالزمان، ومفارقة بالمكان، ومفارقة بالعدم والوجود. ويعتمد الجويني في إثبات وحدانية الله تعالى على إثبات المفارقة بالمكان (التحيز) . انظر الإشارة إلى مذهب أهل الحق للشيرازي، الملحق رقم (1) ص 180، والإرشاد للجويني ص 34 - 37، والغنية للمتولي ص 79، 80.