لا ينتقل من متكلم إلى دفتر، ولا ينقلب معنى النفس إلى أصوات: سطورا ورسوما وأشكالا ورقوما.

فإذا نقول، بعد الإحاطة بحقيقة هذه الفصول: كلام الله تبارك وتعالى في المصاحف مكتوب، وعلى ألسنة القراء مقروء، وفي الصدور محفوظ، وهوقائم بذات الباري وجودا 1.

في أ: والأصوات، والمثبت من ط.

في ط: أورسوما. في الأصل: مقرو.

في ط: الله تعالى.

= البصري، عند ما حضر بعض رواة الحديث مجلسه فتكلموا بالسقط عنده، فضاق صدره بهم ثم صاح: ردوا هؤلاء إلى حشا الحلقة. أما موقف الحشوية من كلام الله فقد سبق أن ذكرناه في الهامش السابق. انظر الملل والنحل للشهرستاني ص 105، وتبيين كذب المفتري (مقدمة الكوثري) ص 10، 11، ونشأة الفكر الفلسفي للنشار ج 1 ص 286، 287.

1)في الإرشاد للجويني ص 132: «وكلام الله تعالى مكتوب في المصاحف، محفوظ في الصدور، وليس حالا في مصحف ولا قائما بقلب، والكتابة قد يعبر بها عن حركات الكاتب، وقد يعبر بها عن الحروف المرسومة والأسطر المرقومة، وكلها حوادث. وعلى الإجمال فإن الجويني في النظامية قد كرر ما جاء عند من سبقه من الأشاعرة، ولخص ما ذكره في كتاب الإرشاد، لذا فإن من يروم توسعا في هذه المسألة فعليه بالإرشاد ص 99 - 137.