فهرس الكتاب
الصفحة 144 من 275

139 ولا يجوز فرض خلافه. فلا قد، ولا قدر، ولا حد، ولا طول، ولا عرض، إلا والعقل يجوز/أمثالها وخلافها.

وهذه الصفات لجوازها، افتقرت إلى تخصيص بارئها، فتعالى الصانع عنها، وهذا معنى قول سيد البشر، خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، إذ قال: «من عرف نفسه عرف ربه» 1. أراد من عرف نفسه بصفات الافتقار، عرف استغناء الرب عن صفاته، فإنه تقدست أسماؤه مستكفي الحاجة، وهوبريء عنها.

وعلى هذا الأصل، يجب تقدس صانع العالم عن الاختصاص ببعض الجهات، فإن العقل قاض بجواز الكون في جهة دون أمثالها، كما يقضي بجواز التصور والتقدر، ثم لزم انتفاء الاختصاص بالأقدار عن ذاته، من حيث كانت جائزة، والتخصص بالجهات والأقطار في قضية الجواز، كالاختصاص بالأقدار 2.

في أ: الخلافة، والمثبت من ط.

قذ: ليست في ط.

في ط: ولا حد ولا قدر.

في ط: مفتقرة.

خاتم النبيين: ليست في ط.

في ط: عليه السلام.

إذ قال: ليست في ط.

بصفات: ليست في ط.

في ط: بالافتقار.

في أ: استغنى، والمثبت من ط.

في ط: الرب تعالى.

في ط: أسماؤه من أن تنتهي إلى الحاجة.

1)في المقاصد الحسنة للسخاوي ص 657، قال أبوالمظفر السمعاني: إنه لا يعرف مرفوعا، وإنما يحكى عن يحيى بن معاذ الرازي يعني من قوله، وكذا قال النووي: إنه ليس بثابت، وقيل في تأويله: من عرف نفسه بالحدوث عرف نفسه بالقدم، ومن عرف نفسه بالفناء عرف ربه بالبقاء. وفي كشف الخفاء للعجلوني ج 2 ص 361: قال ابن تيمية: موضوع، وقال ابن الغرس: كتب الصوفية مشحونة به، يسوقونه مساق الحديث، كالشيخ محيي الدين بن عربي وغيره، وأنه رواه من طريق الكشف. وللسيوطي مؤلف في حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه وهومتضمن بالحاوي للفتاوى، وفي أدب الدنيا والدين للماوردي ص 65 عن عائشة: سأل النبي صلى الله عليه وسلم: من أعرف الناس بربه قال: «أعرفهم بنفسه» .

2)وترى الأشاعرة، أن الله تعالى متقدس عن الاختصاص بالجهات، والاتصاف بصفات =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام