فهرس الكتاب
الصفحة 96 من 121

بساط الفقر ولهذا نسمع أن بعض الذين اغتروا بالحضارة والمدنية الزائفة وتزوجوا هن يئنون ويتمنون الخلاص وهيهات الخلاص بعدما امتلأ البيت من الأولاد وإن هموا بالطلاق راودهم الشعور بمستقبل الأولاد إذا فالوقاية خير من العلاج.

وإليك هذه القصة المؤلمة التي نشرتها إحدى الجرائد المحلية لرجل فقد أبوته وزوجته وأطفاله خارج وطنه عنوانها: (زوجتي الأجنبية نصرت ابنتي سهيلة وسمية)

لا يزال ضحايا الزواج من أجنبيات يتساقطون ويدفعون الثمن غالياً حرمانا من الأبناء وفقدانا للوظيفة وتشتيتا و"دوخة"بين أروقة الشرطة والمحاكم والسفارات والقنصليات ودوامة من الهموم والآلام لم تنته بعد .. بينما كان المواطن"ع. أ"يواصل دراسته في إحدى الدول الأجنبية تزوج من إحدى الفتيات بموافقة الأهل ورزق منها بطفلة جميلة وبعد انتهاء الدراسة عاد إلى المملكة ليدخل في منعطف جديد في حياته. حصل على وظيفة براتب لم يكن يغطي مصاريف حياته وبعد مضي عام من المعاناة والضغوط بحث عن عمل آخر وانظم إلى شركة كبيرة في المنطقة الشرقية وتحقق حلمه الذي طال انتظاره. وبعد عام ابتعث مرة أخرى للدراسة بنفس الدولة الأجنبية لمدة أربعة عشر شهرا أنجبت خلالها زوجته طفلتها الثانية. ونظرا لعدم توفير الشركة سكنا عائليا اضطر إلى العودة والسكن مع أحد أقاربه بالجبيل في بيت يبعد كثيرا عن مقر عمله، يغادر عائلته في الخامسة والنصف صباحا ويعود في السادسة والنصف مساءا ويضيف"ع. أ"تحملت المعاناة حتى خصصت الشركة لي بيتا من غرفة وصالة نصفها مطبخ وبسبب تسرب الماء إليه وعدم صلاحيته للسكن طلبت الإخلاء ودخلت معاناة أخرى مع زوجتي غيرت مجرى حياتي وبينما كنت أقاوم الضغوط والإحباط أصبت بورم في الجيوب والخياشيم الأنفية وقرر الأطباء تحويلي إلى أمريكا لإكمال علاجي ويتابع المواطن قائلا: غادرت وزوجتي وطفلتاي مطار الظهران متجهين إلى بلادها عبر امستردام وفي مطار امستردام حدث ما لم يكن بالحسبان قذفت زوجتي بالعباءة على الأرض وانتزعت الحجاب من فوق رأسها ووجهها وأخذت تردد الشتائم لي ولأهلي ولوطني وصاحت: لن أعود أبدا إلى المملكة .. فاستغربت ذلك منها واعتقدت أنها أصيبت بحالة هستريا وطلبت من مكتب الخطوط الهولندية تحويل رحلتنا إلى المملكة ولكنني فوجئت بزوجتي تحضر اثنين من رجال أمن المطار وتتهمني زورا وبهتانا بأنني أريد قتلها وطفلتيها.

أقاطعه وماذا فعلت؟

فيجيبني بحسرة وألم .. خيرني مسؤلو أمن المطار بين مواصلة الرحلة إلى بلادها أو العودة إلى المملكة بدون زوجتي وطفلتي فاخترت المواصلة على أمل أن تعود زوجتي إلى صوابها وخلال الرحلة ظلت توجه لي وابلا من الكلمات النابية حتى وصلنا إلى مطار هيوسق وهناك فوجئت بثلاثة من رجال الشرطة يسألون زوجتي عما إذا كانت في خطر .. فأجابت بالنفي وعندما سألوها عن ادعاءاتها بمطار امستردام أجابت: كنت أخشى أن يأخذ الطفلتين إلى المملكة .. ثم أخذوا عنوان الفندق الذي سننزل به وتركونا نواصل السير دون اتخاذ أي إجراءات يصمت المواطن برهة ثم يواصل والألم يعصر قلبه. في اليوم الثاني أجريت بعض الفحوصات التي أتيت من أجلها وقبل دخولي المستشفى لإجراء الجراحة بيوم حضر ثلاثة من رجال الشرطة إلى غرفتنا بالفندق وبدون إذن مني قاموا بتفتيش الغرفة والحقائب وأخذوا زوجتي وطفلتي وجوازي

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام