فهرس الكتاب
الصفحة 76 من 121

وهل هناك أطهر قلباً من رسول الله ومع ذلك يقول: (إني لا أصافح النساء) (رواه أحمد) .

وقال: (إني لا أمس أيدي النساء) (رواه الطبراني في الكبير) .

وتقول عائشة: والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام (رواه مسلم) .

إلى غير ذلك مما يحدثه هذا الاختلاط المحرم، بل إنه يعقب الدياثة وضياع الحياء ولا تسأل عن شيء إذا ذهب ماء الحياء.

يعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقي اللحاء

فلا والله ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

بل وتنعدم المروءة:

مررت على المروءة وهي تبكي ... فقلت علام تنتحب الفتاة

قالت كيف لا أبكي وأهلي ... جميعاً دون خلق الله ماتوا

وإننا والله لنسمع ما يحزن الفؤاد ويكدر النفس من عدم المبالاة باللباس والانفتاح على الموضة وتلقف عادات الغرب الدنيئة.

رابعاً: دبلة الخطوبة:

في البداية يقال إن لبس الدبلة أو الخاتم مباح للرجل والمرأة وذلك في الزينة التي أحلها الله إلا أنه لا بد أن يعلم أن الذهب خاصة لا يجوز أن يلبسه الرجل لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنه (رواه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد) . ولأنه صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده (رواه مسلم) وقال في الذهب والحرير: (إن هذين حرائم على ذكور أمتي حل لإناثهم) (رواه أحمد وابن ماجة) .

وهذه العادة السيئة أصبحت مألوفة عند كثير من الناس للأسف الشديد وصارت مظهراً للتقدم والحضارة عند كثير من الأزواج والزوجات وإنها والله شر عادة وتتمثل في جلوس الزوجين أمام الناس على منصة مرتفعة ثم يلبسها الخاتم وتلبسه هي كذلك أمام زوبعة من الرقصات الساقطة.

هذه العادة هي وليدة الحضارة الغربية. وهي إلى الحرام أقرب لما فيها من تشبه لأعداء الإسلام، بل يشتد تحريمها إذا صاحبها اعتقاد يخدش العقيدة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام