فهرس الكتاب
الصفحة 45 من 121

وجاء في الطرافة والتندر عند العرب في صفات المرأة القبيحة ما قال عمر بن الحطاب: ثلاث من الدواهي:

جار مقامه إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلت أخذتك بلسانها وذكرتك بالسوء وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك.

وقال خالد الحذاء: خطبت امرأة من بني أسد فجئت إليها وبيني وبينها ستار يشف فدعت بجفنة (قدر كبير) مملوءة ثريداً مكللة باللحم، فأكلته وأتت بإناء لبن فشربته حتى كفأته على وجهها ثم قالت يا جارية: ارفعي الستار فإذا هي جالسة على جلد أسد وإذا هي شابة جميلة فقالت لي: يا عبد الله: أنا أسدة من بني أسد وهذا مطعمي ومشربي فإن أحببت أن تتقدم فافعل، فقلت أستخير الله وأنظر فخرجت ولم أعد.

وقال بعض الأعراب يصف امرأته القبيحة:

لا بارك الله في ليل يقربني ... إلى مضاجعة كالدلك بالمسد

لقد لمست معزاها فما وقعت ... فيما لمست يدي إلا على وتد

وكل عضو لها قرن تصيب به ... جسم الضجيع فيضحي واهي الجسد

وقال أعرابي يذم امرأته:

فو الله لا فوها ببارد ولا ثديها بناهد ولا بطنها بوالد.

ورجل يصف زوجة له كانت لا تعرف له حقاً، ولا تراعي له حسناً، فهي مبتذلة لا تتجمل له، ولا تتزين له، وسليطة اللسان، فيصفها بوصف ترعوي منه النفوس، وتأنفه الأذان:

لها جسم برغوث وساق بعوضة ... ووجه كوجه القرد بل هو أقبح

تبرق عيناها إذا ما رأيتها ... وتعبس في وجه الضجيع وتكلح

وتفتح ذاك الفم لو رأيتها ... توهمته باباً من النار يفتح

إذا عاين الشيطان صورة وجهها ... تعوذ منها حين يمسي ويصبح

وقال آخر:

قد دل لسانها بالزور ... حديده العرقوب بادية الطنبوب

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام