فهرس الكتاب
الصفحة 39 من 121

وخضر اء الدمن قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال: المرأة الجميلة في المنبت السوء"قال ابن الجوزي: ينبغي للعاقل أن ينظر في الأصول فيمن يخالطه ويعاشره ويصادقه ويزوجه أو يتزوج إليه ثم ينظر بعد ذلك في الصور."

والمرأة الجميلة في منبت السوء لقبت بخضراء الدمن تشبيها لما ينبت في الدمنة وهي السباطة، فهو يكون غضا ناضرا لا يثبت ولا ينتفع به وإذا أكلته الماشية في حال خضرتها أصابها منها وجع في بطونها، وقيل هي المرأة الجميلة التي لا أصل لها. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إياكم وخضراء الدمن فإنها تلد مثل أصلها وعليكم بذوات الأعراق فإذا تلد مثل أبيها وأخيها.

إذا شئت يوما أن تقارن حرة ... من الناس فاختر قومها ونجارها

وقال آخر:

وإياك يا هذا وروضة دمنة ... سترجع عن قرب إلى أصلها الردي

وخير النساء من سرت الزوج منظرا ... ومن حفظته في مغيب ومشهد

قصيرة ألفاظ قصيرة ببيتها ... قصيرة طرف العين عن كل أبعد

وواحدة أدنى إلى العدل فاقتنع ... بولد كرام والبكارة فاقصد

حسيبة أصل من كرام تفز إذا ... وإن شئت فابلغ أربعا لا تزيد

قال الجاحظ: قال عثمان رضي الله عنه:

أيها الناس أنكحوا النساء على آبائهن وإخوانهن فإني لم أر في ولد أبي بكر الصديق أشبه منه بهذا (( وقصده عبد الله بن الزبير ) ).

وأم عبد الله بن الزبير هي أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم.

قال الأصمعي: حدثني أبو عمر بن العلاء قال: قال رجل: إني لا أتزوج امرأة حتى أنظر إلى ولدي منها، قيل: وكيف ذلك؟ قال: أنظر إلى أخيها وأبيها فإنها تجيء بواحد مثلهما.

وقال أكثم بن صيفي:

يا بني لا يغلبنكم جمال النساء على صراحة الحسب، فإن المناكح الكريمة مدرجة للشرف.

إذا تزوجت فكن حاذقا ... واسأل عن الغصن وعن منبته

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام