رجالاً إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، منهم عمرو بن تغلب" [1] ."
وفي الحديث الصحيح لما صلّى على ميت قال:"اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم منزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبَرَدَ، ونقِّه من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وقه فتنة القبر وعذاب النار، وأفسح له في قبره، ونوِّر له فيه". قال عوف بن مالك: فتمنيت أن أكون أنا ذلك الميت [2] . وهذا الدعاء ليس مختصاً بذلك الميت.
الفصل الحادي والعشرون
حديث يوم الشورى
قال الرافضي:"وعن عامر بن واثلة قال: كنت مع عليّ عليه السلام يوم الشورى يقول لهم: لأحتجنّ عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا عجميكم تغيير ذلك، ثم قال: أنشدكم بالله أيها النفر جميعاً، أفيكم أحد وحَّد الله تعالى قبلي؟ قالوا: اللهم لا قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر الطيّار في الجنة مع الملائكة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله: هل فيكم أحد له عمّ مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطيّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ناجى رسول الله"
(1) الحديث مع اختلاف يسير في الألفاظ - عن عمرو بن تغلب رضي الله عنه في: البخاري 2/ 10 - 11 (كتاب الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء:(كتاب الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد) ، 9/ 156 (كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا .. } ، المسند(ط. الحلبي) 5/ 69.
(2) الحديث مع اختلاف في الألفاظ - عن عوف بن مالك رضي الله عنه في: مسلم 2/ 662 - 663 (كتاب الجنائز، باب الدعاء للميت في الصلاة) ؛ سنن النسائي 1/ 46 (كتاب الطهارة، باب الوضوء بماء البرد) ، 4/ 59 - 60 (كتاب الجنائز، باب الدعاء) ؛ المسند (ط. الحلبي) 6/ 23.