فهرس الكتاب
الصفحة 16 من 363

تفسير الثعلبي، لم يذكر في تفسيره شيئاً من هذه الأحاديث الموضوعة التي يرويها الثعلبي، ولا ذكر تفاسير أهل البدع التي ذكرها الثعلبي، مع أن الثعلبي فيه خير ودين، لكنه لا خبرة له بالصحيح والسقيم من الأحاديث، ولا يميز بين السنة والبدعة في كثير من الأقوال.

وأما أهل العلم الكبار: أهل التفسير، مثل تفسير: محمد بن جرير الطبري، وبقيّ بن مخلد [1] ، وابن أبي حاتم [2] ، وابن المنذر [3] ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم [4] ، وأمثالهم، فلم يذكروا فيها مثل هذه الموضوعات.

دع من هو أعلم منهم، مثل تفسير أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه [5] . بل ولا يُذكر

(1) هو الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد ابن يزيد القرطبي، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (13/ 286) : وأدخل جزيرة الأندلس علماً جماً، وبه وبمحمد بن وضاح صارت تلك الناحية دار حديث، وعدة مشيخته الذين حمل عنهم مئتان وأربعة وثمانون رجلاً ... وكان إماماً مجتهداً صالحاً، ربانياً صادقاً مخلصاً، رأساً في العلم والعمل، عديم المثل، منقطع القرين، يفتي بالأثر، ولا يقلّد أحداً. وقد تفقه بإفريقية على سحنون بن سعيد.

وانظر ترجمته في: معجم الأدباء (7/ 75) ، تذكرة الحفاظ (2/ 629) ، البداية والنهاية (11/ 56) ، النجوم الزاهرة (3/ 75) ، شذرات الذهب (2/ 169) . (م) .

(2) هو الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، ولد سنة 240 هـ، وتوفي رحمه الله تعالى 327 هـ.

انظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ (3/ 829) ، مقدمة الجرح والتعديل للعلامة اليماني رحم الله تعالى الجميع. (م) .

(3) هو العلامة الفقيه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، ولد سنة 242 هـ.

وانظر ترجمته: وفيات الأعيان (4/ 207) ، سير أعلام النبلاء (14/ 490) ، الوافي بالوفيات (1/ 336) ، اللباب لابن الأثير (3/ 183) ، تذكرة الحفاظ (3/ 782) ، طبقات الشافعية للسبكي (3/ 102) ، طبقات المفسرين للسيوطي (91) ، شذرات الذهب (2/ 280) ، الأعلام للزركلي (6/ 184) . (م) .

(4) هو الإمام الفقيه الحافظ، محدّث الشام أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون الدمشقي. ولد سنة 170 هـ. أثنى عليه كثير من الأئمة أمثال: ابن أبي حاتم، النسائي، الحاكم، الخطيب البغدادي، وابن حنبل، والدارقطني وغيرهم من أعلام هذه الأمة.

وانظر ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري (5/ 256) ، التاريخ الصغير له أيضاً (2/ 382) ، تاريخ بغداد (10/ 265) ، البداية والنهاية (10/ 346) ، تهذيب التهذيب (6/ 131) ، شذرات الذهب (2/ 108) (م) .

(5) هو الإمام الكبير سيّد الحفاظ أبو يعقوب إسحاق بن راهويه، ولد سنة 261 هـ أشهر من أن يعرّف به. سئل عنه الإمام أحمد رحمه الله تعالى فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام. وقال أيضاً: لا أعرف لإسحاق في الدنيا نظيراً. وقال الإمام النسائي: ابن راهويه أحد الأئمة، ثقة مأمون. سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق. وقال الإمام الحافظ المتقن ابن خزيمة: والله لو كان إسحاق في التابعين، لأقرّوا له بحفظه وعلمه وفقهه.

وانظر ترجمته في: تاريخ بغداد (6/ 345) ، سير أعلام النبلاء (11/ 358) ، التاريخ الكبير (1/ 379) ، التاريخ الصغير (1/ 368) ، وفيات الأعيان (1/ 199) ، تذكرة الحفاظ (2/ 433) ، الوافي بالوفيات (8/ 386) ، البداية والنهاية (10/ 317) ، تهذيب التهذيب (1/ 216) ، النجوم الزاهرة (2/ 290) ، شذرات الذهب (2/ 89) . (م) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام