فهرس الكتاب
الصفحة 84 من 275

ولد بهجر، وطاف بالبلدان حتى حطت به الرحال في غزنة، فصحب الوزير نظام الملك، وأقبل على درسه أكابر العلماء.

اشتهر بالنحو، لذا يقال له: النحوي. صنف العوامل والهوامل، وشرح عنوان الإعراب، والإشارة في تحسين العبارة. وعند ما قدم المجاشعي نيسابور، اقترح عليه إمام الحرمين أن يصنف باسمه كتابا في النحو، ووعده بألف دينار، فصنف المجاشعي الكتاب وسماه: إكسير الذهب في صناعة الأدب، ثم قرأه الجويني عليه، وعند ما فرغ من قراءته، انتظره المجاشعي أن يدفع إليه ما وعده، فلم يعطه شيئا، فأرسل إليه المجاشعي: إنك إن لم تف بما وعدت هجوتك، فبعث إليه الجويني رسولا قائلا له: نكثتها، عرضي فداؤك، ولم يعطه حبة، لذا غضب ورحل عن نيسابور، وحط في بغداد، وترك الكلام في النحو.

*أبوسعيد الميهني 1 (440 ه‍/ 1048 م) :

فضل الله (الفضل) بن أحمد بن محمد بن أبي الخير الصوفي، أبوسعيد الميهني، نسبة إلى ميهنة بخراسان. كان صاحب أحوال وكرامات. غمز الذهبي من قناته في الاعتقاد فقال: ولكن في اعتقاده شيء. وتكلم فيه ابن حزم الأندلسي. لكن السبكي رد اتهام أستاذه الذهبي قائلا: وكان صحيح الاعتقاد، حسن الطريقة، أحواله تبهر العقول. . . ولكنه أشعري صوفي، فمن ثم نال منه الرجلان، وباءا بإثمه. روى عنه: زاهر بن أحمد السرخسي، وأبوالقاسم الأنصاري، وإمام الحرمين الجويني. ويمكن أن تكون نفحة الصوفية التي لازمت إمام الحرمين بفعل أبي سعيد الميهني.

*ومن مشايخ الحديث الذين روى عنهم إمام الحرمين: أبوسعد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك 2 (431 ه‍/ 1039 م) ، وأبومحمد

1)مصادر ترجمته: السمعاني، الأنساب ج 5 ص 439، والذهبي، سير أعلام النبلاء ج 17 ص 622، وتاريخ الإسلام، حوادث (421 - 440) ص 487، والصريفيني، المنتخب ص 409، والسبكي، طبقات الشافعية ج 5 ص 306.

2)مختلف في وفاته، قيل سنة 428 ه‍، وقيل 431 ه‍. انظر: الذهبي، تاريخ الإسلام، حوادث (421 - 440) ص 237.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام