فهرس الكتاب
الصفحة 267 من 275

ثم نقرب من ذلك قولا فنقول: إذا حميت الأرض أوان الربيع، فنشأ منها النبات وضروب من الحشرات لا تعد. فما المانع من أن يجمع الله تعالى [في] الأرض على مجرى العادة، صفات تقتضي أن ينشر منها الحيوانات كلها على حكم العادة في إنبات النبات، وإخراج الثمرات 1. فإذا ثبت الجواز، فقد نطق الكتاب ومتواتر السنن بنشر الخلائق ليوم الدين، وقيامهم لرب العالمين.

في أ: يقرب، والمثبت من ط.

الزيادة من ط. في ط: وإذا.

في ط: نص.

1)وهذا المثل الذي ساقه الجويني هوقياس مع الفارق، إذ إن النبات والديدان قبل الربيع لا تكون في حالة الموت التام، فالبذور موجودة، وبيوض الديدان أيضا موجودة، وقد طبع الله في هذا الكون سننا تعمل باضطراد، فإذا ما توافرت السنن المتعلقة بإعادة الحياة من جديد في بذور النبات وبيوض الحشرات، دبت فيها الحياة، أما حالة الموت في البشر فهي شاملة تامة، لذا يكون بعثهم للحياة من جديد أبلغ من حالة النبات والديدان.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام