فهرس الكتاب
الصفحة 58 من 66

حرام )) . وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] ، وقال: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: 63] الآية.

195 -والمسح على الخفين في السفر، والحضر سنة لازمة، لصحة الآثار بذلك وجرى العمل به في كل عصر وأوان.

196 -والإمساك في الفتنة سنة ماضية، ومن ابتلي بشيء منها فليقدم نفسه وماله دون دينه، ولا يعين فيها بيد، ولا لسان، ولا هوى، وليلزم جماعة المسلمين، وقتال الفئة الباغية-وهم الذين يخالفون الإمام العادل-واجب على المسلمين.

فصل: في ذم أهل البدع ومذهبهم

197 -حدثنا سلمة بن سعيد الإمام، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا محمد ابن الليث الجوهري، قال: نا أبو هشام الرفاعي، قال: نا لأبو بكر بن عياش، قال: نا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنّ أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدى محمد عليه الصلاة والسلام، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، ولك بدعة ضلالة ) ).

198 -حثنا سلمة بن سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: نا داود بن رشيد، قال: نا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمان بن عمرو السلمي، وحجر الكلاعي، عن العرباض بن سارية، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) ).

199 -حدثنا سلمة ين سعيد، قال: نا محمد بن الحسين، قال: نا الفريابي، قال نا الحسن بن عليّ الحلواني، قال: سمعت مطرف من عبد الله، يقول: سمعت مالك بن أنس، يقول إذا ذكر عنده أبو حنيفة والزائغون في الدين-: قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-: سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمور بعده سننا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله عز وجل، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله عز وجل، ليس لأحد من الخلق تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر@

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام